EN 
قال الدكتور أسامة الأزهري إنه على مدى السنوات الثمانين تراكمت عدة مفاهيم وأطروحات ونظريات وتنظيرات واستدلالات غير مخدومة ولا مؤصلة، أقدم عليها الأدباء والكتاب والدعاة والمتحمسون، فضلًا عمن دخل في مجال العلم الشرعي من الأطباء والمهندسين وأصحاب الحرف والمهن المختلفة، ممن أجهد نفسه في دراسة الشرع، ثم تحول إلى ممارسة صنعة الاجتهاد مع اضطراب في امتلاك أدواته أو التمرس به.
وأوضح الأزهري عبر الفيسبوك أنه كان نتيجة ذلك أن ألصقت بالشرع الشريف أفهام حائرة، ومقولات خطيرة، واستدلالات مضطربة، من ورائها أحداث صعبة، ونوازل عظيمة، وسجون ومعاناة وقتلى، مما أنتج جوًا مشحونًا محمومًا مندفعًا، تختلط فيه المعاناة والابتلاءات بالفكر والعلم والاستنباط، مما يرجع على صنعة العلم بالتشويش، والوقوع تحت الضغوط النفسية الهائلة، مما يُنتج فقهًا مُغرقًا في التشويش والاضطراب والاندفاع.
وفي تصريحات سابقة أكد الدكتور أسامة الأزهرى، أن تنظيم الإخوان حريص على إحاطة تاريخهم بحالة من عدم الوضوح والضبابية وعدم إمساك حقيقة واضحة من كلام قياداتهم، موضحا أن الإخوان يتقنون تضارب الروايات وهذه السياسية اتضحت في شخص المرشد حسن الهضيبي.
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري، في لقاء ببرنامج "الحق المبين"، على قناة dmc، أن شخصيات الإخوان بصفة عامة تحوم حولهم حالة غموض وإخفاء الحقائق والتشكيك والاتهام المتبادل في كل شيء، قائلا: "العقل الإخواني من مكوناته الكبرى كيفية إتقان إخفاء ما يفكرون به وأن يضمروا خلاف ما يظهرون".
وذكر الدكتور أسامة الازهري، أن هذه السياسة روج لها أحد قيادات الإخوان صلاح الصاوي وتتنافى مع القيم والأخلاق، قائلا: "صلاح الصاوي قال في إحدى كتبه أنه لا مانع من أن يدعمون كإخوان فصيلا إسلاميا ينفذ عمليات إرهابية وفصيلا آخر ينكر هذه العمليات"، مؤكدا أن هذه الأفكار تكشف عدوان الإخوان على القيم والأخلاق والتلاعب.
