الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعودتم على الاصطياد في المياه العكرة.. إيران تعلق على دعم بايدن للمظاهرات

الخارجية الإيرانية
الخارجية الإيرانية

أعربت إيران، اليوم الأحد، عن رفضها الشديد دعم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للاحتجاجات المناهضة للحكومة، معتبرة أنه "تدخل سافر في شئون الدولة".

ووفقا لشبكة "العربية"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنه: "منذ بداية التطورات الأخيرة في إيران، أيد رئيس الولايات المتحدة يوم أمس بشكل متكرر الاضطرابات في إيران من خلال تصريحات تدخلية".

وتابع: "وبما أنه لا يتمتع بمستشارين موثوق بهم ولا يتمتع بذاكرة جيدة، فأنا أذكره بأن إيران كانت قوية وصامدة لدرجة لم تستسلم لعقوباتكم القاسية وتهديداتكم السخيفة".

وأضاف كنعاني: "إنكم تعودتم على الاصطياد في المياه العكرة، لكن تذكر، هنا إيران، أرض الرجال والنساء الفخورين"، حسبما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال الرئيس الأمريكي، اليوم الأحد، للصحفيين بشأن الحريق في سجن إيفين في طهران، إن: "الحكومة الإيرانية ظالمة للغاية لدرجة أن الإنسان يتكون لديه الكثير من الاحترام لمن يتظاهرون في الشوارع".

وأضاف: "يجب أن أعترف بأنني فوجئت (بالاحتجاجات). لست متفاجئا برد فعل النظام، بل بشجاعة الناس والنساء الذين خلعوا الحجاب".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس، الجمعة، إنه "على إيران وقف العنف ضد مواطنيها الذين يمارسون ببساطة حقوقهم الأساسية".

وأضاف بايدن، خلال كلمة ألقاها في كلية إيرفاين فالي كوميونيتي بولاية كاليفورنيا: "يجب أن يكون بوسع النساء ارتداء ما يرغبن"، مضيفًا: "نقف إلى جانب النساء الشجاعات المحتجات في إيران".

وتابع: "أريدكم أن تعرفوا أننا نقف إلى جانب الإيرانيين الشجعان الذين يتظاهرون حاليا لتأمين حقوقهم الأساسية. يجب أن يتمتع الجميع رجالا ونساء بالحق في حرية التعبير وحرية التجمع، ويجب أن يكون بمقدور النساء ارتداء ما يحلو لهن من دون أن يملي أحد عليهن ذلك".

وهدد بايدن، في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة ستفرض تكاليف إضافية هذا الأسبوع على المسئولين الإيرانيين المسئولين عن أعمال العنف ضد المتظاهرين الذين احتجوا على الحكومة الإيرانية بعد وفاة مسها أميني.

يذكر أن الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) توفيت في 16 سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وأدى موتها إلى موجة احتجاجات في إيران ومسيرات تضامن في الخارج.

فيما تتصدر الشابات الإيرانيات التظاهرات وأطلقن هتافات منددة بالحكومة، وعمد عدد منهن إلى خلع حجابهن ومواجهة قوات الأمن في الشارع.

وقتل 108 أشخاص على الأقل في الاحتجاجات المنددة بوفاة أميني، كما قتل 93 آخرون في مواجهات منفصلة في مدينة زاهدان، بمحافظة سيستان بلوشستان الواقعة بجنوب شرق البلاد، بحسب "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو.

كذلك تواصلت الاضطرابات رغم ما قالت منظمة العفو الدولية إنه "قمع وحشي بلا هوادة" شمل "هجوما شاملا على أطفال متظاهرين"، ما أدى إلى مصرع 23 قاصرا على الأقل.