الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأحزاب اللبنانية: موقف روسيا من أوكرانيا مشروع للحفاظ على أمنها

القوي الوطنية اللبنانية
القوي الوطنية اللبنانية مع السفير الروسي

أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن تصويت لبنان في الأمم المتحدة على إدانة انضمام 4 مناطق لروسيا رسميا، "لا يعبر عن إرادة غالبية الشعب اللبناني".

وفي التفاصيل، قامت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بزيارة السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر روداكوف، حيث كان اللقاء فرصة للتداول في آخر المستجدات الدولية، لا سيما ما يحصل في أوكرانيا، كما تطرق البحث للعلاقات اللبنانية الروسية وضرورة تطويرها لمصلحة البلدين الصديقين.

وتألف الوفد من مندوبين عن "تيار المردة"، و"حزب الله"، و"الحزب العربي"، و"حركة أمل"، و"حركة الناصريين المستقلين-المرابطون"، و"الحزب السوري القومي الاجتماعي"، و"حزب الإتحاد"، و"حزب الطاشناق"، و"التيار الوطني الحر"، و"الحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان"، و"حركة الشعب"، و"الحزب الديمقراطي اللبناني".

وأكد الوفد "دعم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، بما يمثل من حالة شعبية ونيابية وازنة في لبنان، للموقف الروسي في أوكرانيا، لأنه يعتبر دفاعا مشروعا عن الأمن القومي الروسي في مواجهة المؤامرة الأمريكية التي تستهدفه، من خلال التدخل المباشر الذي سعى لتحويل أوكرانيا إلى منصة تهديد لمصالح روسيا الاتحادية وأمنها القومي".

ورأى الوفد أن "ما قامت به روسيا يمثل الرد المنطقي والطبيعي على المساس بأمنها ومصالحها من قبل حلف الأطلسي، الذي يتصرف على قاعدة أنه الآمر الناهي لكل دول العالم، من خلال تنفيذ السياسات الأميركية للهيمنة على ثروات الشعوب وسيادتها"، مشددا على "حق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالتالي تأييده لنتيجة الإستفتاء الذي جرى في المقاطعات الأربعة التي أعلنت انضمامها إلى الاتحاد الروسي".

وتقدم الوفد بالشكر من دولة روسيا الاتحادية على "وقوفها الدائم إلى جانب القضايا العادلة لشعوب أمتنا، ومساعدتها للبنان في مختلف المحن والأزمات التي تعرض لها، خصوصا في العقد الأخير، حيث عرضت روسيا العديد من المشاريع الحيوية للنهوض بالاقتصاد اللبناني، إضافة إلى عروض تقديم المساعدات للجيش اللبناني، والتي لم توافق عليها الحكومات المتعاقبة في لبنان، نتيجة الضغوط الأميركية الهادفة إلى منع تسليح الجيش، إضافة إلى جعل لبنان تحت الحصار الاقتصادي لابتزازه بهدف تقديم التنازلات السياسية لمصلحة العدو الصهيوني".
ولفت الوفد سعادة السفير إلى أن "الموقف الأخير للحكومة اللبنانية لا يعبر عن إرادة غالبية الشعب اللبناني، الذي يرى في روسيا صديقا وفيا ومخلصا".

من جهته، أكد السفير أن "روسيا ما زالت على موقفها في دعم لبنان واستقراره، ولا يهز علاقتها به بيان من هنا أو موقف من هناك، وأن القيادة الروسية جاهزة لمساعدة لبنان في ما يحتاجه للخروج من الأزمات التي يعيشها، لا سيما وأن السياسة الروسية كانت على الدوام إلى جانب لبنان، من خلال المواقف التي ساهمت بها في مجلس الأمن، أو في مختلف المحافل الدولية".