الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد استقالة ليز تراس .. أبرز المرشحين لمنصب رئيس وزراء بريطانيا

ليز تراس
ليز تراس

تعيش بريطانيا في الوقت الراهن حالة من الفوضى السياسية بعد إعلان ليز تراس استقالتها من منصبة على خلفية فشل خطتها الاقتصادية لتصبح أقصر مدة تقضيها رئيسة وزراء في منصبها، حيث لم تنجح في الحفاظ عليه سوى 45 يومًا فقط.

ورغم أن ليز تراس أعلنت اعتذارها ابعد فشل الموازنة المصغرة التي أعلنتها قبل أسابيع، والتي أدت إلى ترنح قيمة الجنيه الإسترليني وخسائر اقتصادية لم تعرف بريطانيا مثلها منذ عقود، إلا أن حزب المحافظين الذي يصر على البقاء في السلطة لم يقبل الاعتذار واستمر في ممارسة الضغوط على ليز تراس كي تستقيل.

وعقب استقالة ليز تراس دخل حزب المحافظين في خلافات شديدة ما بين مؤيد لاستبدال تراس وهو المعسكر الذي يقول إن الحزب الحاكم تحت قيادتها سيخسر على المدى البعيد، وما بين معارض للخطوة بحجة أن تغيير رئيس الحكومة عدة مرات سيعمل على فقد ثقة الناخبين في حزب المحافظين وبالتالي لن يأتي استحقاق الانتخابات العامة عام 2024 لصالح الحزب الأزرق.

لجنة 1922

وعقب إعلان ليز تراس استقالتها بدأت التكهنات بين أروقة مجلس العموم البريطاني عمن سيخلفها في منصب رئيس الوزراء خاصة وأن عملية اختيار رئيس الوزراء ستجرى في غضون أسبوع حسبما أعلن جراهام باردي رئيس لجنة 1922 المسؤولة عن تنظيم استقبال طلبات الترشح لزعامة المحافظين وإعلان الفائز منها.

وتضم لجنة 1922 نوابًا من المحافظين يسمون "الرجال الذين يرتدون بذّات رمادية"، ويتمتعون بسلطة كبيرة لإدارة شؤون الحزب داخليًا، إذ يعملون على إدارة عملية اختيار القادة الجدد، وينظمون عملية التصويت إذا أراد النواب التخلص من زعيمهم، كما حدث مع تراس، الخميس، ومع بوريس جونسون قبل أشهر، وتيريزا ماي في عام 2018.  

ويتم اختيار زعيم حزب المحافظين من قبل نواب الحزب أولاً، ومن ثم يأتي دور أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 200 ألف عضو، ليفاضلوا بين مرشحين اثنين فقط.  

أبرز المرشحين

الأسماء المرشحة لخلافة ليز تراس هي نفس الأسماء التي تنافست على خلافة بوريس جونسون، وعلى رأسها وزير الدفاع بن والاس، والذي يحظى بشعبية كبيرة بفضل ما قام به من تحديث للجيش البريطاني ورفع ميزانية الدفاع وتزويد أوكرانيا بالأسلحة.

ورغم إعلانه في أكثر من مناسبة أنه لا يطمح لمنصب رئاسة الوزراء فإن ضغوطا تمارس عليه داخل حزب المحافظين وتطالبه بالترشح للمنصب.

أما المرشح المفاجأة فهو بوريس جونسون، حيث أعلن ستيفن سوينفورد محرر الشؤون السياسية في صحيفة "تايمز" البريطانية أن جونسون يخطط بالفعل لإعلان ترشحه والعودة لرئاسة الوزراء، "وذلك خدمةً للصالح العام" حسب ما تم تسريبه للإعلام.

وهناك مستشار الخزانة ريشي سوناك، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لرئاسة الوزراء، وأظهرت الأيام الماضية أنه كان على حق عندما أعلن أن الوعود الاقتصادية التي قدمتها ليز تراس "غير واقعية". وتذهب الكثير من التحليلات لترشيح سوناك ليكون رجل المرحلة بالنظر لخلفيته الاقتصادية، وهي الخبرة التي تحتاجها البلاد في هذه الظروف العصيبة.

أما المرشح الرابع فهو وزير الخزانة الحالي جيرمي هانت، والذي يحظى باحترام وشعبية واسعة داخل حزب المحافظين، لولا أن خطته الاقتصادية القائمة على التقشف قد لا تكون مغرية على الصعيد الحزبي والشعبي.

وتبقى بيني موردونت زعيمة المحافظين في البرلمان، من الأسماء الحاضرة وبقوة للمنافسة على هذا المنصب، إلا أن كثيرين يقولون إن المناصب التي سبق وشغلتها تجعلها غير قادرة على التعامل مع هذه الأزمة السياسية.