الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنهت البحرية المصرية على أسطورتها.. قصة المدمرة إيلات وقصفها بلنشات صواريخ سطحية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تحتفل مصر والقوات المسلحة اليوم بالعيد  الخامس والخمسون للقوات البحرية؛ هذا اليوم المجيد فى تاريخ القوات البحرية المصرية ، بل وفى تاريخ مصر الحديث ، عندما نجح أبطال البحرية المصرية فى تدمير وحدة بحرية معادية أخترقت مياهنا الإقليمية، وذلك في اليوم الحادي والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 وهي المدمرة الإسرائيلية إيلات.

إن ما تحقق من تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات، كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية ومقدمة للإنتصار العظيم الذى تحقق فى السادس من أكتوبر عام 1973.

كما أن المجد الذى تحقق فى يوم 21 أكتوبر عام 1967، باستهداف المدمرة الإسرائيلية إيلات لا يختزل فى تدمير وحدة بحرية معادية أخترقت مياهنا الإقليمية، وإنما المجد كان فى إستعادة الثقة والكرامة، حيث أعلن رجال البحرية المصرية أن مصر لازالت حية ونابضة بدماء أبنائها ، وأن هذا الشعب يرفض أى واقع يفرض عليه ، وأنه قادر على تغير هذا الواقع.

21 أكتوبر عيداً للقوات البحرية 

منذ إنشاء البحرية المصرية فى العصر الحديث فى عهد محمد على باشا عام 1809، والبحرية المصرية تُسطر سجلاً وافراً من كل معانى التضحيات والبطولات، وليس أدل على ذلك من يوم 21 أكتوبر عام 1967 الذى يُعتبر يوم العزة والكرامة وإستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكري مصرى بعد نكسة 1967.

المدمرة إيلات

إن ما حدث  في هذا اليوم هو معجزة عسكرية بكافة المقاييس فى ذلك الوقت، إذ تم فيه تنفيذ هجمة بلنشي صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية بإستخدام الصواريخ البحرية "سطح/سطح" ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى "المدمرة إيلات" التى إخترقت المياة الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى والتى نجحت البحرية المصرية فى إغراقها.

كما أن الحدث علامة بارزة فى تاريخ بحريات العالم، وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم في تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، مما أدى إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجي العالمى ، وبناءاً على هذا الحدث التاريخي فقد تم إختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيداً للقوات البحرية المصرية.