الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان | الإفتاء توضح شروط الحجاب الصحيح .. وحكم قراءة القرآن يوم الجمعة .. وكيف تفوز بالدنيا والآخرة؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

ألبس الحجاب وأنا عندي كام سنة؟

ما هي شروط الحجاب الصحيح؟

كيف تفوز بالدنيا والآخرة؟

حكم قراءة القرآن يوم الجمعة؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية.

ألبس الحجاب وأنا عندي كام سنة؟..سؤال أجابت عنه الداعية نيفين مختار خلال جلسة علمية بين السيدات، ونشر عبر الصفحة الرسمية لـ "فتاوى البلد".

وقالت “مختار”، إن التوقيت الصحيح لارتداء الأنثى للحجاب، هو عندما تبلغ المحيض أي عند نزول الدورة الشهرية، ويجب أن تكون مقتنعة بذلك مع العلم أنه من شب على شيء شاب عليه، وطاعة الله تورث النور للإنسان.

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الحجاب في اللغة : الستر، يقال حجب الشيء يَحْجُبُه حَجْبًا وحِجابًا ،وحَجَّبَه : سَتَرَه. وقد احْتَجَبَ وتَحَجَّبَ إِذا اكْتَنَّ من وراءِ حِجابٍ.

وأوضح «جمعة» في تحديد ما هي شروط الحجاب الصحيح، أن امرأَة مَحْجُوبةٌ تعني قد سُتِرَتْ بِسِترٍ. وحِجابُ الجَوْفِ: ما يَحْجُبُ بين الفؤادِ وسائره، منوهًا بأن حجاب المرأة المسلمة المقصود هو الثوب الذي يستر عورة المرأة، وله خمسة شروط، أول شروط الحجاب الشرعي للمرأة ، ألا يكون قصيرًا، وثانيًا ألا يظهر شيئا من عورتها، وثالثًا ألا يكون رقيقا، فيشف شيئا من لون جلدها، ورابعًا ألا يكون ضيقا، وخامسًا ألا يصف حجم عورتها تفصيلا.

وأضاف أنه قد اتفقت الأمة الإسلامية على حرمة أن تظهر المرأة المسلمة شيئا من جسدها عدا الوجه والكفين، واستدلوا بقوله تعالى: «وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا»، فذهب العلماء أن ما ظهر من الزينة هو زينة الأعضاء الظاهرة، وهي زينة الوجه والكفين, كالكحل الذي هو زينة الوجه، والخاتم زينة الكف، وقد ذكر ابن كثير الآية وعقبها بقوله: «قال الأعمش: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس «ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها» قال: وجهها، وكفيها، والخاتم وروي عن ابن عمر وعطاء وعكرمة وسعيد بن جبير وأبي الشعثاء والضحاك وإبراهيم النخعي وغيرهم نحو ذلك» [تفسير ابن كثير].

استدل من السنة النبوية بما روت السيدة عائشة رضي الله عنها: «أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله --صلى الله عليه وسلم-- وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله --صلى الله عليه وسلم- -، وقال: يا أسماء، إن المرأة إذ بلغت المحيض لم تصلح أن يري منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه» [أبو داود والبيهقي].

في حين قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، إن الفقهاء اتفقوا على أن سجود التلاوة إذا كان في أثناء الصلاة ليس منه سلام.
 وذكر أنهم اختلفوا في التسليم من سجود التلاوة إذا كان في خارج الصلاة ، فذهب الحنفيَّة والمالكية إلى عدم مشروعية التسليم من سجود التلاوة في خارج الصلاة كما هو حكمه في داخل الصلاة . وذهب الشافعيَّة في الأصح والحنابلة في الرواية المختارة إلى وجوب التسليم من سجود التلاوة خارج الصلاة ؛ لأنها تأخذ حكم سائر الصلوات .
وأشار عاشور، إلى أن الفتوى في هذه المسألة هي هي عدم مشروعية السلام من سجود التلاوة أثناء الصلاة باتفاق، أما خارجها فهو محل خلاف بين الفقهاء ؛ فمن سلَّم فلا حرج عليه ، ومن لم يسلم فلا حرج عليه أيضًا ؛ إذ من المقرر شرعًا أنه : «لا يُنْكَر المُختلَف فيه» .

كما كشف الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها، حيث قال إن سورة الكهف قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عوف وعصم من المسيح الدجال.

وأشار عبدالرازق إلى أن سورة الكهف تحتوي على أربعة قصص كل قصة منها تعالج فتنة،  موضحاً أن كل هذه الفتن سيأتي بها الدجال.

وبين أن أولى القصص التي جاءت في سورة الكهف قصة أصحاب الكهف وهي قصة تعالج فتنة الدين، وقصة أصحاب الجنتين وتعالج فتنة المال، قصة موسى والخضر تعالج فتنة العلم، والرابعة قصة ذي القرنين وتعالج فتنة السلطة.

وشدد على أن هذه الفتن الأربعة:"المال، الدين، العلم، والسلطة"، سيأتي بها المسيح الدجال، ومن يقرأ سورة الكهف سيعصمه الله من فتنة الدجال، ومن يقرأها سيجعل له الله نوراً ما بين الجمعتين، كما أن سيدنا الحسن كان يقرأها كل ليلة.

كما شدد عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر على أن سورة الكهف، هي سبب في النور والسكينة والرحمة وإجابة الدعاء، وتقرأ من مغيب شمس يوم الخميس وحتى غروب شمس يوم الجمعة.

وفي بيان حكم قراءة سورة من القرآن الكريم يوم الجمعة من كل أسبوع قبل صلاة الجمعة والخطبة، هل هذا الفعل جائز أم لا؟، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق، إنه لا حرج في قراءة القرآن في المساجد يوم الجمعة قبل الجمعة.

وأشار المفتي السابق في فتوى له عبر موقع دار الإفتاء المصرية: “هذا أمرٌ حسنٌ يجمع الناس على كتاب الله تعالى ويهيئهم لأداء شعائر الجمعة، ولورود الأمر بقراءة القرآن والاستماع إليه مطلقًا؛ فقال تعالى: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ [المزمل: 20]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِن كِتَابِ اللهِ كُتبَت لَهُ حَسَنةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَن تَلَا آيَةً مِن كِتَابِ اللهِ كَانَت لَهُ نُورًا يَومَ الْقِيامَةِ» رواه أحمد”.

وأشار علي جمعة إلى أنه الله سبحانه وتعالى جعل لقارئ القرآن منزلة عالية ودرجة رفيعة وندب المسلمين لقراءته وتدبر معانيه؛ قال عز وجل: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المزمل: 20].

واستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" والإمام مسلم في "صحيحه"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا تغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ» "فوائد تمَّام" عن أبي أمامة رضي الله عنه.

وشدد: بل جعل الله تعالى الاستماع إلى القرآن الكريم عبادةً وأعد له الأجر العظيم؛ أخرج الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِن كِتَابِ اللهِ كُتبَت لَهُ حَسَنةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَن تَلَا آيَةً مِن كِتَابِ اللهِ كَانَت لَهُ نُورًا يَومَ الْقِيامَةِ».

كما ندب الإسلام قراءة القرآن في كل الأيام وخاصة يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف؛ فلقد قال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ النُّورُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان".