الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: المؤتمر الاقتصادي يؤكد قدرة مصر على تجاوز الأزمات

صدى البلد

قال تامر حسن أمين خبير قانوني ان انطلاق مؤتمر مصر الاقتصادى 2022 بمثابة إعلان أن الدولة المصرية قادرة على تجاوز الأزمات الاقتصادية العالمية التى يعاني من أهوالها العالم أجمع وتأكيدا للعالم أنها لديها رؤى جديدة نحو المستقبل.

وأوضح أنه أصبح معلوما للكافة أن مصر الآن لا تصارع الأزمات الأقتصادية العالمية وحسب ، بل تصارع أيضا خمسون عاما مضت من التأخر والتراخى فى اتخاذ القرارات الاقتصادية الحاسمة فى وقتها المناسب ، بزعم كاذب متمثل فى الحفاظ على الاستقرار وهو قول افك ظاهره الرحمة وباطنه العذاب.

وأضاف أن سياسات مصر الاقتصادية طيلة خمسة عقود من الزمان تسير باستراتيجية واحدة هى – دفن الرؤوس فى الرمال – والهروب من المواجهة الاقتصادية وتداعياتها على المجتمع دون التفكير فى المستقبل من قريب أو من بعيد.

وأوضح أن القارىء المستنير لتاريخ الأمم والشعوب يعلم جيدا ان الدول لا تبنى مطلقا على الهروب من مشكلاتها الاقتصادية أو أرجائها للأجيال القادمة، بل تبنى الدول بمواجهة التحديات والصعاب المختلفة على كافة الأصعدة.

وأضاف أن كثير من الأحيان ما يستلزم الأمر التدخل بمشرط جراح لانتزاع الألم من جذوره بدلا من الحلول المؤقتة التى تتفاقم معها الجراح يوما بعد يوم ، وتركها لأجيال تتوارثها من جديد جيلا بعد جيل ، والتاريخ المعاصر ملىء بالعديد من الأمثلة لدول لدول حققت تلك المعادلة وأصبحت الأن تقف الى جوار الدول الكبرى كتفا بكتف.

ولفت إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسى تحمل الامانة فى وقت شديد الصعوبة ويحمل على كتفه تركة مثقلة بالديون منذ عشرات السنين ، لكنه لم يكن ليقف مشاهدا مكتوف الأيدى كما كان يحدث على مدار خمسة عقود من الزمان ، حفاظا على شعبيته كما زعم البعض ذلك ‘ بل راهن على وعى المصريين فى تحمل كلفة البناء لفترة من الزمن من أجل اصلاح اثار الماضى والتقدم قدما نحو المستقبل.


وأوضح أن الرئيس أخذ على عاتقه بناء الجمهورية الجديدة ليعلن للعالم أجمع تجربة جديدة فى بناء الدول بالكد والجهد والعمل والبحث العلمى ، فقد أخذ على عاتقه أن ينفض غبار الماضى وأفكاره المتخاذلة عن مصر مستعينا بالله سبحانه وتعالى وبجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن ، واطلق شرارة العمل الجاد من اليوم الأول لحكمه من أجل بناء جمهورية جديدة قوامها العلم والعمل وتضافر الجهود وإخلاص النوايا ، غير عابىء بالمغرضين وأصحاب الأفكار الهدامه متحديا كافة الصعاب الأقتصادية ، ليفاجىء اليوم العالم أجمع بما يحدث على أرض مصر فى السنوات الأخيرة من نهضة حقيقية ملموسة على أرض الواقع فى شتى المجالات من حيث شبكات الطرق الجديدة والمواصلات وزيادة الرقعة المأهولة بالسكان وفتح أفاق جديدة للعمل والأنتاج فى كافة المجالات ، ليقف العالم اليوم يشاهد أحفاد الفراعنة يبنون وطنهم من جديد بأكبار وأنبهار كما كان ينظر الى مصر فى أزهى عصورها .

وأشار إلى أن العالم أجمع مر فى السنوات القليلة الأخيرة العديد من الأزمات الأقتصادية العالمية التى زلزلت كبرى الدول الأقتصادية ، بدء من أنخفاض معدلات النمو أرتفاع مستوى التضخم وغلاء الأسعار عالميا مرورا بجائحة كورونا وتداعياتها الأقتصادية التى لاتزال تلقى بظلالها على العالم وبخاصة الدول الفقيرة ، وصولا الى الحروب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الأقتصادية على العالم بأسره ، الأمر الذى لم يكن معه أكثر المتفائلين تفائلا يظن ان تنجو مصر من تلك الازمات دون أنهيار اقتصادها تماما.

واضاف أنه بالرغم من كل ذلك لازالت مصر صامدة أبيه بفضل الله ثم بفضل جهد ورؤية الرئيس السيسى والمخلصين من أبناء الوطن ، بل وتتطلع مصر الى المزيد من الرقى والتقدم ، فالمؤتمر الأقتصادى هو خطوة جديدة على ارض الواقع نحو مستقبل مشرق.