EN 
عبدالملك رجل ستيني بسيط يعمل مزارعا في أحد الأراضي الزراعية في محافظة الدقهلية ؛ خرج عبد الملك ذات يوم في فجر مشرق سعيا للبحث عن رزقه وأمسك بالفأس وبدأ عمله بالأرض الزراعية، وعند شروق الشمس؛ استلقى عبد الملك تحت شجرة كبيرة اعتاد أن يستظل بها حيث يتأمل في السماء حركات العصافير في لحظات سلام وهدوء إلي أن غفل وراح في النوم للمرة الأخيرة في حياته.
1200 جنيه وهاتف صغير
مر ثروت ع. البالغ من العمر ٢٠ عاما عاطل، لشراء سجائر من أحد الأكشاك القريبة من الشجرة التي يستلقي تحتها عبد الملك وإذ لمح بنظره الرجل الستيني وهو سارح في أحلامه مرتديا بنطالا من اللون الرصاصي يضع فيه محفظته بها 1200 جنيه وهاتف صغير وبطاقته الشخصية.
لم يتردد ثروت واتجه نحو عبد الملك وبدأ في سحب الهاتف والمحفظة منه وهو نائم ولكن يشاء القدر أن يستيقظ الرجل الستيني ليفاجأ بجذع شجرة ضربه بها العاطل على رأسه وهشم جمجمته وتركه وفر هاربًا.
المزارع يعطف على العامل
كان بيعطف على اللي قتله ويديله فلوس.. بهذه الكلمات بدأت زوجة الرجل الستيني حديثها مع صدى البلد وهي تبكي على فراق زوجها الذي كان معروفاً بطيب الخلق والسمعة حيث طالبت بحق زوجها من الشاب.
بلاغ بالعثور على جثة مزارع
وتلقت مديرية امن الدقهلية إخطارا من من مركز شرطة تمى الأمديد، بالعثور على جثة أحد الأشخاص فى منتصف العقد السادس من العمر ملقاة أسفل أحد الأشجار على رأس طريق صغير بإحدى الأراضى الزراعية، ويرتدى فانلة نصف كم بيضاء اللون، وبنطلون ترنج رصاصى اللون، وبه إصابة بالرأس وعثر بجيب البنطال على حافظة نقود بها بعض الأوراق والبطاقة الشخصية فقط، ويدعى "عبد الملك أحمد بكر محمد" ٦٥ عاما عامل زراعى، مقيم قرية الخمسة بمركز تمى الأمديد، وهو والد شهيد الواجب الوطنى محمد عبد الملك.
القبض على المتهم
وفي غضون ساعات قليلة، تمكنت مباحث مركز شرطة تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية، من كشف غموض العثور على جثة أحد الأشخاص فى منتصف العقد الخامس من العمر ملقاة أسفل أحد الأشجار على رأس طريق صغير لمروى بإحدى الأراضى الزراعية، والقبض على القاتل فى أقل من 24 ساعة.
