الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طفرة كبيرة في صناعة الطاقة المتجددة والنظيفة.. تعرف على الأرباح المنتظر تحقيقها

الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة

تمتلك مصر أكبر مصادر للطاقات المتجددة من الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يؤهلها؛ لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة النظيفة، وهو ما سيساعد في إنقاذ البيئة في المنطقة.

وكانت مصر تخطط لتصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة من إجمالي الطاقة المستهلكة في البلاد 20 بالمئة بنهاية عام 2022، إلا أنها نجحت في ذلك قبل نهاية عام 2021.

توجه الدولة نحو الطاقة النظيفة

وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر في طريقها لإنتاج 42% من طاقتها، من مصادر متجددة بحلول عام 2035، مشيرًا إلى أن ما يقرب من ثلثي الطاقة المتجددة المضافة في دول مجموعة العشرين في عام 2021؛ تُكلّف أقل من أرخص الخيارات التي تعمل بالفحم.

وأضاف وزير الخارجية، في مقال له بمجلة فوربس: بينما يجتمع العالم في COP27 في مصر خلال نوفمبر.. لدى جميع المجتمعين فُرصة نادرة للتعرف على المصالح المشتركة، وإعادة العمل متعدد الأطراف إلى المسار الصحيح، موضحًا أنه في هذا الوقت غير المستقر؛ يتوقع المزيد من الصناعة، حيث يتم تكليف الشركات بمواءمة نماذج أعمالها مع السعي لتحقيق اقتصادات مرنة ومنخفضة الكربون.

حديث وزير الخارجية عن إنتاج مصر  42% من طاقتها من مصادر متجددة
حديث وزير الخارجية عن إنتاج مصر 42% من طاقتها من مصادر متجددة

وأشار شكري إلى أن COP26، انتهيت بصفقة صعبة؛ سميت على نحو ملائم بميثاق جلاسكو للمناخ، والتي جمعت ما يقرب من 200 دولة للعمل معًا من أجل تقديم مسارات عادلة لتنفيذ اتفاقية باريس، حيث تعتبر الفترة 2020-2030 عقدًا حاسمًا، سواء من حيث العمل أو الدعم، موضحا: نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للحد من انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري، ومضاعفة التمويل، وتحقيق المرونة والتكيف.

وتابع: "جاء هذا الاتفاق بعد فترة وجيزة من تقرير صدر في أغسطس عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي أظهر أنه بحلول عام 2040؛ سيكون الكوكب قد وصل إلى متوسط ​​زيادة درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة".

أهمية تنوع مصادر الطاقة في مصر

وعن أهمية الرؤية المصرية وإمكانية تنفيذها، يقول الدكتور مدحت يوسف خبير البترول، إن الدولة اخذت على عاتقها أهمية تنوع مصادر الطاقة في مصر اعتمادا على الطاقة الجديدة والمتجددة، ومؤخرا الطاقة الخضراء متمثلة في الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

وأوضح يوسف، أن الدولة وضعت خطة واضحة المعالم باعتماد 42% من إنتاج الكهرباء في مصر علي مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام 2035.

الدكتور مدحت يوسف خبير البترول
الدكتور مدحت يوسف خبير البترول

وأضاف يوسف - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدولة قامت بتنفيذ مشروعات عملاقة بالفعل لتحقيق تلك الاستراتيجية من خلال إنشاء أكبر مزرعة شمسية في العالم بمنطقة بنبان بأسوان علي مساحة 37 كم2 وبتكلفة تبلغ 4 مليارات دولار، وكذلك جاءت مشروعات مزارع الرياح بأماكن متعددة على سواحل البحر الأحمر لتحقق منظومة متكاملة في تنوع مصادر الطاقة الكهربائية.

وأشار يوسف، إلى أن محطة توليد الكهرباء من الطاقة النووية بمنطقة الضبعة جاءت بمفاعلات من الجيل الثالث المحدث لتساهم في تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مكملا أن تلك الاستراتيجية ارتبطت باللجوء لكافة مصادر الطاقة النظيفة الأخرى من توليد الكهرباء من المصادر المائية من خلال السد العالي والسدود الأخرى.

ولفت: لم يقف الأمر عند الحدود ولكن اهتمت الدولة من مستحدثات إنتاج الطاقة الخضراء اعتمادا على انتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته من خلال بداية سريعة ببدء إنشاء أولى تلك الوحدات مع توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع العديد من التكنولوجيات العالمية للوصول إلى أنسبها لمصر.

توجيه بتعزيز دور الطاقة المتجددة 

وسبق، ووجه الرئيس بتعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، وذلك لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية، بما في ذلك إضافة مكون الهيدروجين الأخضر للمنظومة المتكاملة للطاقة لمواكبة التطور العالمي بشأن تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر.

ويكون وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره يمثل مصدراً واعداً للطاقة، مع العمل على توطين صناعة أجهزة التحليل الكهربائي التي تعتبر عماد هذه الصناعة.

كما وضعت مصر استراتيجية للطاقة المتكاملة والمستدامة، تتضمن بندا لاستغلال الطاقـة النظيفة، ومستهدفة الوصول بها إلى 42% من إجمالي القدرة الإجمالية للشبكة القومية للكهرباء، وذلك بحلول عام 2035، من بينها 22 بالمئة من الخلايا الشمسية، و14 بالمئة من طاقة الرياح، و4 بالمئة من المركزات الشمسية، و2 بالمئة من الطاقة المائية.

كما تستهدف "رؤية مصر 2030" بناء اقتصاد تنافسي ومتوازن في إطار التنمية المستدامة، تلعب فيه الطاقة المتجددة دورا محوريا، وتسهم في تحويل مصر لنقطة ارتكاز محوري على خريطة الطاقة العالمية، تصل بين إفريقيا وآسيا وأوروبا عبر تعزيز ترابط شبكات الكهرباء والطاقة في دول المنطقة وخارجها.

النجاح في تحقيق رؤية مصر 2030

والجدير بالذكر، أنه إيماناً  من الدولة المصرية بأهمية الطاقة المتجددة وحرصها على الدخول في هذا المجال الحيوي، وعملاً للوصول إلى الطاقة المستدامة لتحقيق رؤية مصر 2030، نفذت الدولة العديد من المشروعات التي وضعت مصر في مصاف الدول الناشئة في مجال التنمية المستدامة ومن أكثر الدول التي تعد سوقاً واعداً في استثمارات الطاقة المتجددة.

وشهدت مصر طفرة كبيرة في صناعة الطاقة المتجددة والنظيفة والانتباه لها في كافة مجالاتها وأشكالها بداية من استخدام الطاقة الشمسية وعمل أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بأسوان، مروراً بمحطات طاقة الرياح، واستخدام المياه لإنتاج الكهرباء مثل محطات السد العالي ومحطة بنبان، وصولا الى استخدام الهيدروجين الأخضر الذي دخلت مصر مجاله بقوة خلال الأشهر  القليلة السابقة.

ودول العالم  مجبرة للاتجاه نحو الطاقة المتجددة كونها تساهم في حل أزمة التغيرات المناخية وتوفّر الكثير من فرص العمل، موضحاً أنّ التكنولوجيا الحالية في الطاقة المتجددة ستتغير في الفترة المقبلة، بما يتضمن إدخال الطاقة المتجددة في الكثير من الصناعات.