الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تسبق العالم في التحول للطاقة المتجددة.. ماذا حققت القاهرة؟

الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة

تتسارع التغيرات المناخية  حول العالم، لتعلن عن  خطراً قادماً يهدد سكان الأرض، وهناك تحديًا كبيرًا يتطلب  أن يحدث تحوُّلا واضحاً نحو إتجاه  العالم، لاستخدام  الطاقة المتجددة  بما يعزز الكفاءة في إستخدام  الموارد الطبيعية وتحقيق توازن بين  حماية البيئة ودعم الإقتصاد إذا تمت عبر آليات واضحة وفعالة، وأجمع خبراء الطاقة المتجددة على تهديد كوكب الارض بكارثة بشرية بسبب التغيرات المناخية، حال عدم الإتجاه  لاستخدام  الطاقة المتجددة.

وتُعد  مصر دولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، و  تمتلك مقومات وإمكانات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، مما يؤهلها لإستقطاب العديد من الصناعات المختلفة والمستهدفة عالميًا و نجحت في جذب وإستقطاب الكثير من الإستثمارات  في مشروعات الوقود الأخضر إلى المنطقة الإقتصادية  لقناة السويس، ضمن إستراتيجية  الدولة المصرية لتوطين صناعات الطاقة النظيفة ، فى هذا الصدد ناقشت صدى البلد هذا الملف مع خبراء الطاقة.

زيادة درجة حرارة الأرض

قال البروفيسور محمد إبراهيم المصري،  أستاذ الطاقات المتجددة والرقائق الإلكترونية بجامعة واتلرلو الكندية، أن التغيرات المناخية تقف خلف 90% من الحوادث حول العالم وفقًا لتقرير صادر عن هيئة  الأمم المتحدة، لذلك كان لابد من إتجاه  العالم بخطوات سريعة إلى إستخدام الطاقات المتجددة للحد من التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، موضحاً  أن  هناك دراسات علمية حول التغيرات المناخية ، أجرتها  جامعة واتلرلو الكندية ،  أكدت أن هناك ظواهر غير طبيعية تنتظر الكرة الأرضية  منها زيادة درجة الحرارة  1.5 درجة مئوية خلال المدة من عام 2030 وحتى عام 2040 فى محيط الكرة الارضية مما يشكل خطورة ، وزيادتها 2.5 درجة مئوية بحلول عام 2050 سوف يشكل خطراً  أكبر.

وأضاف المصري، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه يمكن  أن تزيد درجة حرارة كوكب الارض عند نهاية القرن الحالى  درجتين ، مما  ينذر بكارثة كبرى، مشددا على ضرورة التحرك سريعت من دول العالم لإستخدام  الطاقات المتجددة ، للحد من الإنبعاثات  الكربونية ، والتحول إلى الطاقة النظيفة من خلال زيادة حصة جميع مصادر الطاقة المتجددة والبديلة.

الطاقة المتجددة

جهود مصر في التحول للطاقة المتجددة

وأشاد بجهود الدولة المصرية فى الإتجاه  نحو إستخدام الطاقات المتجددة والإهتمام  الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى مصر لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والإستفادة  من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035 ، وإستهداف زيادة مشاركة الطاقات المتجددة لتصل إلى حوالى 10 آلاف ميجاوات في عام 2023.

وتابع  البروفيسور  بجامعة اتلرلو الكندية: تعد مصر رائدة في مجال مصادر الطاقة المتجددة غير المائية، حيث تم  إنتاج حوالي 3.4 جيجا وات  نهاية عام 2021"، مشيرًا إلى إهتمام  الدولة بزيادة إنتاج الوقود الأخضر وإستخدامه في أغراض التصدير وتموين السفن العابرة في قناة السويس.

استخدامات الرمال البيضاء

ولفت إلى أهمية الرمال البيضاء، التي تُعد المادة الخام لعنصر "السيليكون"، عصب التطور التكنولوجي والخام الرئيسي في صناعة الألواح الشمسية والرقائق الإلكترونية.

أهم القطاعات المستهدفة لتقليل انبعاثاتها

و فى سياق متصل قال  المهندس مصطفى حسانين ، خبير الطاقة المستدامة بالمركز الإقليمى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري) أن قطاع الطاقة في مصر مسؤول عن 65% من الإنبعاثات  الكربونية، لذلك يعد من أهم القطاعات المستهدفة لخفض الإنبعاثات ، و  التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال زيادة حصة جميع مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مزيج الطاقة ، لأن ذلك سوف  يساهم في نسب خفض الإنبعاثات  المولدة من قطاع الطاقة، التي يُطلق عليها "النسب النوعية لخفض الإنبعاثات".

وأوضح حسانين، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن كل جرام من الإنبعاثات الصادرة عن كل ساعة من الكهرباء المُولدة، بالطاقة سوف تقل، حيث كلما زادت الكهرباء المتولدة من الطاقة المتجددة ستقل الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى أن الشبكة المصرية مرت بعدة مراحل،  فى فترة ما قبل عام 2014 حيث كانت تعتمد فيها المحطات على إستخدام  المازوت أو الوقود الثقيل وتم الإستغناء عنه تدريجيًا.

الطاقة المتجددة

%99 من المحطات تعمل بالغاز الطبيعي

وأشار إلى أن 99% من محطات الكهرباء تعمل حالياً  بالغاز الطبيعي، سواء محطات الدورات المركبة أو المحطات الغازية، وذلك يُعد إنجازًا هائلًا، نظرًا إلى أن الغاز الطبيعي منخفض الإنبعاثات .

وإقترح  خبير الطاقة المستدامة بضرورة الإستغناء  التدريجي عن الفحم في بعض الدورات الصناعية في المصانع، وإستبدال المازوت بالغاز الطبيعي لتحقيق هدف خفض إنبعاثات  الوقود الأحفوري