الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدولة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.. مصر تنظر للمستقبل بمشروعات بيئية عملاقة

أرشيفية
أرشيفية

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أيام مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية.

استراتيجية الدولة للطاقة الجديدة

وكان قد صرح  السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول "متابعة استراتيجية الدولة للطاقة الجديدة والمستدامة، فضلاً عن التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية".

وتم في هذا الإطار عرض مستجدات إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، التي تعتمد على الرياح والطاقة الشمسية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص والشراكة مع الخبرة الأجنبية، وذلك في إطار استراتيجية مصر للطاقة المتكاملة والمستدامة التي تهدف للوصول إلى نسبة 42% للطاقة المتجددة من مزيج الطاقة الكهربائية في مصر بحلول عام 2035، وذلك لحسن استغلال موارد وإمكانات مصر من الطاقة المتجددة.

وفيما يتعلق باستغلال طاقة الرياح، ذكر متحدث الرئاسة أنه تم استعراض جهود زيادة القدرات المولدة من توربينات الرياح بالاعتماد على التوربينات فائقة الارتفاع ذات القدرات الإنتاجية العالية، وذلك لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح في المناطق التي تمتاز بسرعة الرياح العالية على مستوى الجمهورية.

وأضاف أنه تم استعراض تطورات التعاون مع الخبرات الدولية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتوليد الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبالاشتراك بين وزارتي الكهرباء والبترول.

ووجه الرئيس بتعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، وذلك لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية، بما في ذلك إضافة مكون الهيدروجين الأخضر للمنظومة المتكاملة للطاقة لمواكبة التطور العالمي بشأن تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره يمثل مصدراً واعداً للطاقة، مع العمل على توطين صناعة أجهزة التحليل الكهربائي التي تعتبر عماد هذه الصناعة.

توطين الصناعة المحلية للطاقة الجديدة

قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في وقت سابق، إن قطاع الكهرباء يعمل على توطين التصنيع المحلى والحفاظ على البيئة وذلك من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتوطين الخبرات الصناعية .

أضاف شاكر خلال استقباله جين لوس Jean Luc Maurange الرئيس التنفيذي لشركة جون كوكريل John Cockerill البلجيكية احد الشركات الرائدة في انتاج معدات وأجهزة التحليل الكهربي ذات قدرات كبيرة لتوليد الهيدروجين، لبحث فرص الاستثمار في مجالات الطاقة وخاصة الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر .

وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات الهيدروجين الأخضر.

كما أشار إلى استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035.

وأشار خلال اللقاء إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة تستهدف زيادة مشاركة الطاقات المتجددة لتصل إلى حوالى 10 آلاف ميجاوات في عام 2023.

مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة

وأضاف أن القطاع قام باتخاذ عدد من الإجراءات للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مما أثمر عن الوصول إلى أسعار تنافسية لمشروعات الطاقة الشمسية بسعر 2 سنت/ ك.و.س، وكذا بسعر 3 سنت / ك.و.س بالنسبة لمشروعات طاقة الرياح.

وأشار  الوزير إلى أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر  في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولاً إلى إمكانية  التصدير،

وأشار الوزير إلى التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع البنك لتقديم منحة لتمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.

ومن جانبه أعرب السيد Jean Luc Maurange الرئيس التنفيذي لشركة جون كوكوريل  أثناء لقائه بوزير الكهرباء والطاقة المتجددة ،  عن تطلعه واهتمامه  للتعاون  مع كافة الجهات المعنية لتوطين هذه الصناعة على أرض مصر باعتبارها بوابة هامة للدخول إلى إفريقيا  والمنطقة المحيطة ونظراً لما تتخذه مصر من إجراءات  لتشجيع التصنيع المحلى والتعاون مع القطاع الخاص.

وأشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات في كافة المجالات، وأكد على رغبته في زيادة حجم التعاون مع الجانب المصري في مختلف المجالات وبصفة خاصة في مجال زيادة مساهمة الطاقات المتجددة من شمس ورياح، والمجالات المختلفة للاستفادة من الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة.

الدولة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة

ومن جانبه، قال البروفيسور محمد إبراهيم المصري، أستاذ الطاقات المتجددة والرقائق الإلكترونية بجامعة واتلرلو الكندية، إن مصر تُعد دولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن البلاد تمتلك مقومات وإمكانات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، مما يؤهلها لاستقطاب  العديد من الصناعات المختلفة والمستهدفة عالميًا.

وأكد أن مصر نجحت في جذب واستقطاب الكثير من الاستثمارات في مشروعات الوقود الأخضر إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ضمن استراتيجية الدولة المصرية لتوطين صناعات الطاقة النظيفة.

وتابع إبراهيم في تصريحات لـ "صدى البلد"، تعد مصر رائدة في مجال مصادر الطاقة المتجددة غير المائية، حيث تم  إنتاج حوالي 3.4 جيجا وات  نهاية عام 2021"، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بزيادة إنتاج الوقود الأخضر واستخدامه  في أغراض التصدير وتموين السفن العابرة في قناة السويس.

وأشار إلى أهمية الرمال البيضاء، التي تُعد المادة الخام لعنصر "السيليكون"، عصب التطور التكنولوجي والخام الرئيسي في صناعة الألواح الشمسية والرقائق الإلكترونية.

وأضاف أستاذ الطاقات المتجددة والرقائق الإلكترونية، أن الرمال البيضاء لها فوائد اقتصادية كبيرة، كونها تدخل ضمن العديد من الصناعات، ويمكن الاستفادة منها لكي تكون مصدرًا مهمًا للدخل القومي، المصري خاصة أنها تتوفر في شمال سيناء وحول خليج السويس وفي الوادي الجديد.