أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، أن إنهاء دوامة العنف المستمرة في قطاع غزة يتطلب توفير “أفق حقيقي من الأمل” للشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار باعتباره خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين بشكل نهائي.
ودعا جوتيريش المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم جهود السلام، معتبرًا أن الالتزام ببنود الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لتهدئة الأوضاع الإنسانية والأمنية، وفتح الطريق أمام تسوية سياسية شاملة وعادلة.
وجاءت تصريحات الأمين العام بالتزامن مع اجتماع عقده ممثلو تركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر، أمس الجمعة، في مدينة ميامي الأميركية، حيث ناقشوا آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة، وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، إضافة إلى بحث سبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، إن الاجتماع شدد على استمرار وقف إطلاق النار رغم تسجيل بعض الانتهاكات المحدودة، مشيرًا إلى اكتمال عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وتراجع حدة الاشتباكات بشكل ملحوظ.
وأوضح كيتشيلي، في تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، أن المباحثات تناولت الترتيبات اللازمة لضمان إدارة قطاع غزة من قبل سكانه، إلى جانب مناقشة الخطوات العملية لتشكيل مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليهما في الاتفاق، بما يسهم في ترسيخ الهدوء وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.



