قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن المأزق الحقيقي الذي تواجهه "إسرائيل" لا يرتبط بقدراتها العسكرية، بل بغياب أي رؤية سياسية واضحة لدى حكومة الاحتلال، معتبرة أن هذا الفراغ السياسي هو العامل الأساسي وراء تعقد الأوضاع الأمنية وتدهورها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" دخلت في حالة استنزاف مفتوحة على أكثر من جبهة، تشمل غزة ولبنان وسوريا، نتيجة ما وصفته بـ"سياسات غبية" وافتقار الدولة إلى رئيس حكومة يتصرف بعقلية سياسية قادرة على إدارة الأزمات، وليس بمنطق عسكري ضيق.
وأضافت “معاريف” أن استمرار العمليات العسكرية يتم تبريره بادعاءات واهية، من دون وجود أهداف سياسية قابلة للتحقق، محذرة من أن هذا النهج يسهم في إطالة أمد المواجهات وتعميق الخسائر على مختلف المستويات.
وبينت الصحيفة أن هذه السياسات ساهمت بشكل مباشر في تحويل "إسرائيل" إلى دولة منبوذة على الساحة الدولية، في ظل تصاعد الانتقادات السياسية والحقوقية وتراجع مكانتها الدبلوماسية.
وفي السياق الداخلي، رأت معاريف أن ما شهدته الساحة الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين من محاولات متسارعة ومحمومة لتمرير قوانين ما يعرف بـ"الانقلاب القضائي"، يعكس حالة من الهلع وفقدان السيطرة داخل الحكومة، ويكشف سعيًا محمومًا لضمان الفوز في الانتخابات المقبلة، ولو على حساب استقرار النظام السياسي والمؤسساتي في الدولة.



