EN 
أصدر الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال عون بيانا ردا علي التصريحات التي أطلقها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال حضوره في مجلس النواب اليوم حيث قال فيه:
قال بلغني ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مجلس النواب اليوم بشأن نقاشات جرت بيني وبينه في موضوع تشكيل الحكومة حيث أؤكد أن ما قاله مجتزأ ويفتقد إلى الكثير من الدقة والصحة.
وأضاف الرئيس اللبناني السابق : واذكّر بما أعلنت عنه للإعلام بعد آخر لقاء بيننا حين أتاني مودعاً قبل ستة أيام من نهاية الولاية، من انني قلت له انتظرك لتعود الى بعبدا لنصدر معاً مرسوم التشكيل، بحسب الأصول، لكنه ذهب ولم يعد".
وكان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قد أكد بعد انتهاء جلسة مجلس النواب التي انعقدت اليوم الخميس لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية، أن "رسالة الرئيس عون تهدف لحث المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية وأخذ الموقف المعيّن من تأليف الحكومة".
وأضاف: "الإرادة السياسية لدى الرئيس ميقاتي كانت واضحة بعدم تشكيل حكومة، وهذا الأمر يشكل سابقة خطيرة بدستورنا وهو اشترط الثقة للتأليف رغم ان التكليف لم يأخذ الثقة وبالتالي قرر عدم التشكيل".
وقال: "عدم وجود إرادة بتشكيل حكومة ضربة كبيرة للدستور أدت لفراغ رئاسي فوقه فراغ حكومي وحصل اعتراف من الجميع اليوم بأن الحكومة لم يعد بإمكانها الاجتماع الا اذا حدث امر طارئ بموافقة كل المكونات... فإذا حصلت مصيبة معينة يصبح المكون المعترض متهما واذا اجتمعت الحكومة نكون كرسنا خرق الدستور".
وتابع: "التيار الوطني الحر يدافع اليوم عن الدستور كي يبقى على قيد الحياة ولا يقتلوه وندافع عن وثيقة الوفاق الوطني كي تطبق".
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد قال أن حكومته مكلفة بتصريف الأعمال بنص دستوري ولا يمكنها التقاعس عن مهامها وإلا تعرضت للمحاسبة بموجب المادة 64 من الدستور والتي تكلف الحكومة المستقيلة بمهمة تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، مشددا على أن الاتهام بأنه لا يريد تشكيل حكومة باطل.
ونفى ميقاتي - في كلمته أمام جلسة مجلس النواب اللبناني - ما ورد في رسالة الرئيس اللبناني السابق ميشال عون حول تأخره في تشكيل الحكومة او التغاضي عن ذلك موضحا حرصه الكامل طوال الشهور الماضية على التعاون مع عون لتشكيل الحكومة.
وقال ان رئيس الجمهورية السابق ذكر له ان تكليفه بتشكيل الحكومة لم يحظ بدعم مسيحي في المجلس النيابي وهو ما جعل عون لا يتعاون في التشكيل.
وخلال الكلمة، وقعت مشادات كلامية بين ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل (صهر الرئيس السابق ميشال عون)، حيث سأله جبران عن سر عدم اعتذاره عن التكليف بتشكيل الحكومة، فرد ميقاتي بأنه لم يعتذر لأن رغبة ميقاتي أن يعتذر.
وأضاف ميقاتي انه تقدم لرئيس الجمهورية بتشكيلة حكومية كاملة بعد ٦ أيام فقط من تكليفه بالتشكيل الا ان رئيس الجمهورية لم يتجاوب بالمناقشة ولم يحدد موعدا اخرا لبحث التشكيل.
واستطرد ميقاتي قائلا: "بتاريخ 11 نوفمبر الماضي كنا في اجتماع مع فخامة الرئيس بحضور الوزير عبدالله بو حبيب والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير قلت لفخامة الرئيس هات مرسوم تشكيل الحكومة كما هي بشكلها الحالي لأوقعه، فاجابني قائلا " لقد وضعت المرسوم في الدرج واقفلت عليه ورميت المفتاح"، وبالتالي فان الاتهام بأنني لا اريد تشكيل حكومة باطل".
وأوضح ميقاتي انه يعي تماما انه عندما يتحدث الدستور عن تصريف الأعمال بالمعنى الضيق، فهو حتما يميز بين حكومة كاملة الأوصاف وحكومة تصريف الأعمال، وهذا الامر ينطبق في الايام العادية ، ولكن عندما تقتضي المصلحة الوطنية العليا، سيستشير المكوّنات المشاركة في الحكومة لاتخاذ القرار المناسب، بدعوة مجلس الوزراء اذا لزم الأمر، مشددا على انه لا يريد تحدي أحد.
