الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في العيد الـ70 لبابا الإسكندرية..الطيب وتواضروس انحازا لـ30 يونيو واستكملا المسيرة ببيت العائلة المصرية

الإمام الطيب والبابا
الإمام الطيب والبابا تواضروس

تحتفي الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بالعيد الـ 70 لميلاد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، والذي سطر خلال مسيرته مواقف وطنية مشرفة من أبرزها دعمه لثورة المصريين في الـ 30 من يونيو، واستكمال مسيرة بيت العائلة المصرية التي وضع لبنتها قداسة البابا شنودة الثالث.

البابا تواضروس وشيخ الأزهر

دعم ثورة 30 يونيو

ومن المواقف الوطنية التي جمعت بين قداسة البابا تواضروس الثاني وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، دعم وتأييد ثورة 30 يونيو التي أبطلت مؤامرات ضرب الوحدة الوطنية، وأفشلت خطط المتآمرين من قيادات تنظيم الإخوان على الدولة، ودورهما الوطنى لم يقتصر على الداخل فقط، بل امتد إلى دعم وتأييد الدولة المصرية وثورة 30 يونيو فى الخارج.

وأثبت البابا تواضروس الثانى فى كل موقف حكمته من أجل أن ينعم الوطن بالسلام، فهو رجل الوحدة الوطنية الذى أظهر مدى حبه وإعلاء مصلحة الوطن فى المقام الأول قبل كل شىء.

وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن

"وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" مقولته الوطنية الشهيرة التى أصبح يرددها الجميع بعده كمثال للوطنية وإعلاء مصلحة الوطن قبل أى شىء، وإثبات للعالم أن الكنيسة الأرثوذكسية جزء وعمود أساسى من أعمدة الدولة المصرية وحبه للوطن ووطنيته ليست أقوالا فقط بل هناك العديد من المواقف التى أثبتت حكمته كرأس للكنيسة القبطية المصرية خاصة خلال أحداث ثورة 30 يونيو وعقب فض اعتصامى رابعة والنهضة وتعرض الكثير من الكنائس للهجوم على يد جماعة الإخوان الإرهابية.

وأكد أن "الجماعات الإرهابية التى هاجمت الكنيسة البطرسية تجردت من المشاعر وأوجه الإنسانية"، وأن الشعب المصرى معروف عنه فى مثل هذه الظروف الوقوف جنبا إلى جنب، ولم تؤثر على وحدة أبناء الوطن.

بيت العائلة المصرية

حرص الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في لافتة إنسانية وردًا للجميل خلال احتفالية بيت العائلة المصرية بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائه؛ على الاحتفاء بأربع شخصيات كان لها أثر كبير في كتابة أحداث تاريخية ووطنية سطرها التاريخ لهم بأحرف من نور.

وكان أول هذه الشخصيات قداسة البابا شنودة الثالث، صاحب القول المأثور «مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطن يعيش فينا»، وكانت له مواقف وطنية عديدة يذكرها له التاريخ، وقد شارك قداسته في تأسيس بيت العائلة المصرية في 2011م، أما ثاني هذه الشخصيات فهو الدكتور محمود عزب، المنسق العام لبيت العائلة المصرية الأسبق، وكان من المهتمين بثقافة الحوار كما كان له دور بارز في بيت العائلة المصرية، وفتح أفرع لها في محافظات مصر وكان مستشاراً لفضيلة الإمام الأكبر.

وثالث هذه الشخصيات الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق والأمين العام لبيت العائلة المصرية السابق، وقد شهد بيت العائلة في عهده أيضاً فتح أفرع عديدة ونشاطا كبيرا للجان بيت العائلة المصرية ولقاءات عديدة بين الشيوخ والقساوسة؛ وأما رابع هذه الشخصيات هو أسامة عزت حبيب العبد، ويذكر له نشاطه في بيت العائلة المصرية وجهده في صياغة اللائحة الخاصة ببيت العائلة كما كان عضوا نشطاً بها.

ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلامية‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎. 

تبادل التهاني والمواساة

وكان مما يلمس للرمزين الدينيين حرصهما على تبادل التهاني والمواساة في الاحتفالات والمناسبات المختلفة. حيث أعرب الأزهر الشريف وإمامه الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن خالص التعازي والمواساة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وجميع الإخوة المسيحيين والمصريين كافة في ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة بمحافظة الجيزة.

وكان مما ذكره فضيلة الإمام الأكبر، على خلفية حريق كنيسة أبو سيفين أن الأزهر وعلماءه وشيوخه يقفون جميعًا إلى جانب إخوتهم في هذا الحريق، ويتقدمون بخالص العزاء إلى أسر الضحايا، داعيا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، معربًا عن استعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم إلى جانب مؤسسات الدولة للمصابين وجاهزية مستشفيات الأزهر لاستقبال المصابين مع تقديم الدعم النفسي لهم.