الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلومبرج تسلط الضوء على قضايا هامة يجب متابعتها خلال قمة المناخ في شرم الشيخ

صدى البلد

سلطت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية الضوء على 8 جوانب وقضايا هامة يجب متابعتها عن كثب خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ، والذي بدأت فعالياته اليوم الأحد وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري.

 

وأشارت بلومبرج في تقرير لها، أمس الأحد، إلى أنه رغم مواجهة العالم لتهديدات من الحرب وأزمة الطاقة وخطر الركود العالمي، إلا أن قضية تغير المناخ مازالت أحد القضايا المُلحة للغاية، خاصة وأن الحوادث الطبيعية الناتجة عن الطقس المتقلب أصابت العديد من دول العالم خلال الشهور الماضية، وهو ما يشير إلى ضرورة اتخاذ قادة العالم خطوات فورية خلال قمة شرم الشيخ.

 

وذكرت الوكالة أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق تاريخي خلال قمة المناخ (COP27)، لكن المؤتمر يهدف بشكل قاطع إلى تحويل الوعود العالمية السابقة إلى واقع، لافتة إلى 10 أشياء يجب مراقبتها عن كثب خلال قمة المناخ هذا العام.

 

ونوهت الوكالة أنه من الهام الانتباه إلى قادة الدول الذين سيحضرون أو يتغيبون عن القمة، لافتة إلى أن أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة سيكون في شرم الشيخ خلال الأسبوع الجاري من أجل المؤتمر، لعل أبرزهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بجانب العديد من قادة أوروبا مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والألماني أولاف شولتز.

 

أما على جانب المتغيبين، ذكرت الوكالة أن أبرز الأسماء في هذه القائمة هو الرئيس الصيني شي جينبينج، مشيرة إلى أن قرار الناشطة البيئية جريتا ثونبرج لفت الأنظار أيضًا، مضيفة أن هناك كذلك عدد من قادة قطاع الأعمال والاستثمار سيغيبون عن قمة شرم الشيخ، مثل رئيس مجموعة "بلاك روك" الاستثمارية لاري فينك، والرؤوساء التنفيذيين لشركات مثل "سيتي جروب" و"ستاندرد شارترد".

 

وفيما يخص القضية الثانية هي "الخسارة والضرر"، وهو المصطلح المستخدم لوصف الدمار الاقتصادي والثقافي الناجم عن قرون من الاستخدام غير الخاضع للرقابة للوقود الأحفوري من قبل الدول الصناعية، أشارت الوكالة إلى أنه من المرجح أن يكون هذا البند على جدول أعمال القمة، لكن السؤال الرئيسي هو ما الذي ستغطيه المناقشات في هذا الصدد؟

 

وذكرت الوكالة أن البلدان النامية والدول الجزرية الصغيرة تريد إشارة واضحة إلى تمويلات جديدة للمساعدة في تغطية الخسائر والأضرار التي تسببها الأحداث المناخية القاسية بشكل متزايد، لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يرغبان في دخول دوامة من المطالبات غير المحدودة بالتعويضات، وهي معرقة قد تحدد نتيجتها حجم نجاح قمة المناخ.

 

وانتقلت الوكالة من هذه النقطة إلى القضية الثالثة وهي التمويل المناخي، مشيرة إلى أن الدول الغنية أخفقت مرارًا وتكرارًا في الالتزام بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار أمريكي لتمويل المناخ سنويًا، وهو هدف يُنظر إليه بالفعل على أنه غير كافٍ بشكل مؤسف لتغطية احتياجات البلدان الفقيرة، لذلك سيكون أحد المقاييس الرئيسية للنجاح هو تحقيق هذا الهدف، ولكن أيضًا العمل على التمويل المناخي لما بعد عام 2025 والذي يمكن أن يكون بقيمة تريليونات الدولارات، إلا أنه في الوقت نفسه لن يكون حشد تريليونات الدولارات ممكنًا بدون دعم القطاع الخاص وبنوك التنمية العالمية.

 

وفيما يخص القضية الرابعة، نوهت الوكالة عن أهمية الانتباه إلى البلدان المتوسطة الدخل المعتمدة على الفحم، مثل جنوب أفريقيا التي تم الإعلان عن حزمة دعم لها بقيمة 8.5 مليار دولار خلال قمة المناخ في جلاسكو العام الماضي في محاولة لتقليل اعتمادها على الفحم، وكذلك إندونيسيا التي من المتوقع أن تعلن عن شراكة خاصة بها جنبًا إلى جنب مع مانحين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في اجتماع مجموعة العشرين في بالي، والذي يبدأ خلال الأسبوع الثاني من قمة المناخ في شرم الشيخ، لافتة إلى صفقات مماثلة مع فيتنام والسنغال قيد الإعداد قبل نهاية العام الجاري، بينما من المقرر عقد صفقة مع الهند في عام 2023.

 

ويأتي تعهد تقليل انبعاثات غاز الميثان أيضا على قائمة أبرز عشر قضايا خلال قمة كوب 27، حيث أشارت الوكالة إلى أنه منذ الكشف عن الاتفاق خلال مؤتمر العام الماضي، حصل التعهد العالمي بشأن الميثان، الذي يهدف لخفض انبعاثات أحد أقوى الغازات الدفيئة بنسبة 30٪ بحلول نهاية العقد الجاري، على أكثر من 120 توقيعًا، في غياب الصين والهند بشكل رئيسي، لكن هناك أمل أن تعلن بكين عن خطتها الخاصة لخفض غاز الميثان خلال قمة شرم الشيخ، في حين استمرار العمل للحصول على توقيع دول رئيسية أخرى في انبعاثات غاز الميثان مثل الجزائر وأذربيجان وتركمانستان.

 

وتتوجه الأنظار أيضا خلال قمة المناخ في شرم الشيخ إلى أي مفاجآت بشأن الطموح المناخي لكل دولة، حيث أوضحت الوكالة أن كل بلد يمكنها تحديث التزاماتها المناخية في أي وقت بموجب اتفاقية باريس، وقد أقدمت العديد من الدول على تحديث تعهداتها خلال قمة جلاسكو العام الماضي، لكن تم الوفاء بعدد قليل جدًا من هذه الالتزامات، إلا أن التحديثات الجديد للطموحات المناخية لدول العام تظل مثيرة للاهتمام خلال مؤتمر شرم الشيخ.

 

وفيما يخص القضية السابعة، أشارت الوكالة إلى العامل العلمي في قمة المناخ كوب 27 التي ستتخد المفاوضات فيها منحى تقنيا للغاية، حيث من المحتمل أن يقضي ممثلو الدول ساعات في الجدال حول الفواصل الرقمية والصياغة، لكن على الدبلوماسيين أن يضعوا في اعتبارهم أنه على الرغم من التقدم الأخير الذي تم إحرازه، لا يزال العالم في مساره لرفع درجة حرارة الكوكب فوق 2 درجة مئوية، وهي الدرجة التي تم تحديدها كناقوس خطر في اتفاقية باريس 2015.

 

 

ويأتي المشاهير من حضور القمة على قائمة الأمور التي يجب متابعتها خلال قمة المناخ، حيث يضم مؤتمر شرم الشيخ أكثر من 45 ألف شخص من دبلوماسيي مجال المناخ، وبعض أشهر الشخصيات العامة في العالم، لافتة إلى أنه خلال العام الماضي في جلاسكو حضر الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو والممثلة إيما واتسون والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، متوقعة أن يضفي الممثلون والمغنيون الحيوية على الحالة المزاجية بين الحشود المجتمعة في شرم الشيخ.