EN 
انطلقت أمس فعاليات قمة المناخ COP 27، حيث تسلم وزير الخارجية سامح شكري رئاسة الدورة الـ27 من مؤتمر المناخ من رئيس "كوب 26" الدكتور ألوك شارما.
وشارك بالمؤتمر العديد من القادة والنشطاء والمسئولين، لطرح الرؤى حول الخاصة بإيجاد حلول لأزمة تغير المناخ وتداعياتها ومن أبرزها مشكلة التصحر التي تفاقمت بسبب أزمة التغيرات المناخية.
رسائل هامة بشأن مؤتمر المناخ
ووصل قادة وزعماء العالم إلى مقر انعقاد مؤتمر المناخ cop27 ، بشرم الشيخ للمشاركة في اجتماع القادة الذي يعقد لمدة يومين وكان الرئيس السيسي في شرف استقبالهم.
وسلطت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية الضوء على 8 جوانب وقضايا هامة يجب متابعتها عن كثب خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي cop27 (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ، والذي بدأت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي، أن مؤتمر المناخ ينعقد في مدينة شرم الشيخ مدينة السلام وأولي المدن المصرية التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر، وتعلق بها أنظار وعقول العالم لمتابعة وقائع مؤتمرنا وما يخرج منها من نتائج تساهم في تحول مصائر ملايين البشر نحو الأفضل.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في افتتاح مؤتمر المناخ: "نهدف إلى خلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب وظروف مواتية للحياة والعمل نحو النمو دون أضرار بموارد عالمنا التي يتعاين عليها العمل على تنميتها واستثمارها وجعلها أكثر استدامة".
وقف الحرب الروسية الأوكرانية
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي نداء إلى جميع قادة العالم المشاركين في قمة المناخ بضرورة التحرك سويا لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء هذه الأزمة التي تلقي بظلالها على جميع دول العالم.
وقال الرئيس السيسي: "أوجه نداء معكم وبكم من أجل أن تتوقف هذه الحرب، نحن كدول اقتصادها ليس قويا عانت كثيرا من تبعات أزمة (كورونا) لمدة سنتين وتحملنا تباعاتها والآن نعاني من هذه الحرب".
ومن ناحية أخرى، استكمل الرئيس السيسي حديثه قائلا: "أننا نعمل في استراتيجيتنا بما يساهم في تعزيز الاستثمارات وفق البرنامج الوطني للاستثمار في الغذاء والطاقة، وهذا يؤكد تجسيد لطموح وتوجه في الحفاظ على المناخ، وأننا في حاجة إلى حكومات تعلم ما يجب القيام به في إطار مواجهة تغير المناخ، وقطاع أعمال عالمي ومجتمع مدني أصبح يمتلك أدوات من أجل لعب أدوار مهمة في هذا الإطار، ووضعنا في مصر نصب أعيننا مواجهة تغير المناخ من خلال استراتيجية مصر الوطنية لمواجهة تغير المناخ ونعمل على التحول الأخضر".
وفي هذا الصدد، أيد الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دعوة الرئيس السيسي، لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، قائلا: "بداية فخامة الرئيس نحن معك فيما صرحت به ونحتاج إلى سلام وحوار ووقف الحرب".
العالم يتحد لمواجهة التحديات
وقدم بن زايد الشكر لجمهورية مصر العربية والأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية على تنظيم واستضافة القمة 27 لمؤتمر الأطراف، وأضاف: "إننا نجتمع اليوم في وقت حرج لكوكبنا في عالمنا يواجه تحديات معقدة وأهمها تغير المناخ الذى أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم، وبما أننا لا نملك إلا أرضا واحدة من الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي".
وأضاف بن زايد- خلال كلمته في مؤتمر المناخ: "تستمر دولة الإمارات بنهجها في مد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولى ونستعد لاستضافة الدورة الـ28 للأطراف خلال 2023، كاشفا عن التركيز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة وكذلك إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس للمناخ".
ومن ناحيتها، قالت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، اليوم الإثنين، إنها ستوجه دعوة لقادة العالم إلى الوفاء بالتزامات ميثاق المناخ أثناء حضورها اليوم الكامل الأول من مؤتمر Cop27 في مصر.
وقالت ستيرجن: "حقق مؤتمر المناخ COP26 في جلاسكو تقدمًا حقيقيًا في معالجة أزمة المناخ، مع تعزيز الالتزامات للحد من الانبعاثات ، وبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ ، وتوفير التمويل اللازم للوصول إلى صافي الصفر".
بريطانيا تتجه نحو طاقة نظيفة
وتابعت: "يجب على قادة العالم استخدام الأسبوعين المقبلين لاتخاذ خطوات ذات مغزى للوفاء بالوعود التي تم التعهد بها في ميثاق جلاسكو للمناخ، وإننا نجتمع على خلفية متوترة وقد تغير المشهد الجيوسياسي بشكل كبير في العام الماضي ، على الأقل نتيجة الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا".
كما وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ، بأنها لحظة مهمة جدا للإنسانية.
وخلال تصريحات صحفية، توجه جونسون بالشكر للحكومة المصرية على دعمها وجهودها في قضية التغير المناخي، مضيفا أنه جاء إلى مصر للبناء على ما تحقق في قمة جلاسكو COP26.
وأشار جونسون ، إلى أن بريطانيا تعمل حاليا من أجل طاقة نظيفة خضراء، مؤكدا أن هذا هو الطريق للمضي قدما والوصول إلى حلول للمشكلات المتعلقة بتغير المناخ.
معركة كفاح ضد التغير المناخي
ومن جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش أن معركة الكفاح ضد التغير المناخي تدق أجراس الخطر ومن يستسلم سيخسر، مضيفًا أن مؤتمر "COP 27" يجب أن يوافق على خريطة طريق واضحة لمواجهة تغير المناخ.
وأضاف جوتيرتش خلال كلمته اليوم بافتتاح فعاليات الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ COP 27 أن "الخبر السار اليوم هو أننا نعلم ما يجب علينا فعله"، لافتًا إلى أن التكيف أمام الكوارث الطبيعية ليس كافيا، ولا يمكن غض الطرف عن الخسائر والأضرار الناتجة عن التغير المناخي.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن الوقت يمر سريعاً، ونحن نناضل من أجل حياتنا، ونخسر، إن انبعاثات الغازات ترتفع باستمرار، ودرجة الحرارة ترتفع، وكوكبنا يصل إلى ذروته.
وتابع:" الذروة تؤدي إلى فوضى مناخية، لا رجوع عنها، نحن نتجه نحو الجحيم المناخي، والحرب في أوكرانيا، ونزاعات أخرى، كلها تسببت في آثار سلبية حول العالم".
