EN 
تعد استضافة مصر لقمة المناخ مكسبا كبيرا لها، على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية من خلال جذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، وأيضا ترويج السياحة المصرية وتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات التصدي لتغير المناخ بمصر، وتعزيز جهود الدولة في تنفيذ إستراتيجيتها للتنمية المستدامة 2030.
دور قمة المناخ في الترويج السياحي
ويعد الترويج السياحي أهم الأهداف والمكاسب التي تحققها الدولة وراء هذا المؤتمر الكبير، الذي شارك به وفود من 200 دولة في قمة المناخ بشرم الشيخ بينهم 90 رئيسا وملكا ورئيس حكومة.
وفي هذا الإطار، حرصت وفود رسمية مشاركة بمؤتمر المناخ "كوب 27" المقام في مصر، على زيارة المقاصد الأثرية والسياحية في البلاد، في الوقت الذي تسعى الحكومة المصرية لاستغلال ما يوصف "بالفرصة الذهبية" لتنشيط سياحتها والترويج العالمي لها.
الترويج السياحي لمصر
ويقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن قمة المناخ التي تم انطلاقها منذ 3 أيام سوف تحقق لمصر العديد من المكاسب، في مقدمتها الترويج لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية لمصر والترويج للسياحة المصرية عالميا، حتى تسترد مصر مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية.
وأوضح عامر ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن استضافة مصر مؤتمر المناخ cop 27، يجعل التركيز على قطاع السياحة المصرية، وبالتالي يجذب استثمارات أخرى، بجانب أن هذه المؤتمرات والقمم بالفعل من المميزات التي تجذب مستثمرين من كل أنحاء العالم.
زيارة الوفود للمقاصد السياحية بالدولة
وأشار عامر، إلى أن انعقاد هذه القمة العالمية وفى هذا التوقيت تحديداً يكتسب أهمية كبرى في ظل التداعيات السلبية والخطيرة لأزمة تغير المناخ على مختلف دول العالم، وأكد أن جميع الوفود من الخارج يقومون بزيارة المقاصد السياحية بالدولة، مما تعد فرصة كبيرة لترويج السياحة ويعود بالزيادة على الاقتصاد المصري.
ومن جانبه يقول الخبير السياحي علاء الغامري، إن مؤتمر المناخ يعد رسالة للعالم كله، بأن مصر بلد استقرار وأمن ودولة رائدة في مواكبة العالم ودائما تسير في التطوير للحفاظ على المناخ والبيئة، كما أنه سوف ينعكس إيجابيا بشكل كبير على الدولة.
وأضاف الغامري- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن حضور 120 دولة في هذا المؤتمر يساعد على ظهور حسن التنظيم وظهور مدى نقاء مدينة شرم الشيخ الخضراء، وأنها أفضل مدينة خضراء.
وأشار الغامري، إلى أن هذا المؤتمر يصل إلى بيت بالعالم، مما ينعكس على ظهور مصر بصورة جيدة، في استطاعتها تنظيم مثل هذا المؤتمر الكبير، مما يساعد على إقبال على طلب السياحة بمصر، وهذا يعد نوعا من أنواع الجذب السياحي.
زيارة الرئيس الفنزويلي الأهرامات الثلاثة
ومن ناحية خرى، قبل ساعات من عقد القمة، أجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وأسرته، جولة سياحية شملت الأهرامات والمتحف المصري بالتحرير، حيث اصطحبهم مسؤولي الآثار المصريين لتعريفهم بتاريخ الأهرامات الثلاثة والقطع الأثرية بالمتحف، وبخاصة مجموعة الملك توت عنخ آمون، إذ حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع القناع الذهبي للملك.
وشملت زيارة "مادورو" زيارة منطقة البانوراما وأبو الهول، حيث حرص وأسرته على التقاط الصور التذكارية مع السائحين تخليدا لهذه الزيارة، وأعربوا عن سعادتهم البالغة بها وعن انبهارهم بالحضارة المصرية، وفق بيان حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه.
وفي نفس السياق، يعد انعقاد القمة في مصر فرصة لفتح آفاق واسعة مع الشركات العالمية التي ستشارك بالقمة، وذلك لجذب استثماراتها إلى مصر خاصة مع توافر الطاقة بأسعار أقل من أوروبا، إضافة إلى وجود المناطق الاقتصادية الهامة بها والتي تتوافر بها كل وسائل تحفيز الاستثمارات، كما أن قمة المناخ فرصة جيدة لإطلاق المشروعات الصديقة للبيئة في مصر وفتح أبواب الاستثمار المحلي والأجنبي فيها.
ومن ناحيته، قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات، إن استضافة مصر لقمة مؤتمر المناخ يشكل أهمية كبيرة ويظهر للعالم أن مصر تفتح ذراعيها للعالم أجمع، وأنها بلد الأمن والأمان وأرض للسلام فحضور رؤساء من كافة أنحاء العالم دلالة على أن مصر بلد آمنة، ويبين أهمية ومكانة الرئيس عبد الفتاح السيسي وثقة العالم به، وأهمية شرم الشيخ كمقصد سياحي.
وأضاف وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات، خلال تصريحات إعلامية، أن قمة المناخ تمثل ترويجا سياحيا ضخما وكبيرا لمصر ويزيد من حركة السياحة في مصر، فالمؤتمر يعد دعاية سياحية مجانية وله تأثير إيجابي على الحركة السياحية وزيادة عدد الوافدين إلى مصر وشرم الشيخ.
ولفت إلى أن كون مصر مستضيفة لهذه القمة على أراضيها فهو يعد نجاحا كبيرا وصلت إليه مصر، وجعلها واجهة سياحية للعالم كله وتسلط الضوء على مصر وتجهيز شرم الشيخ على أعلى مستوي لتكون مدينة حضارية تليق بمكانة مصر.
