كشفت وثيقة تلخص محتوى اجتماع لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في فنومبينه يوم السبت، بأن أوكرانيا سوف تقرر توقيت ومحتوى أي إطار للتفاوض مع روسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس "أكد الوزير بلينكن مجددا أن أوكرانيا صاحبة القرار فيما يتعلق بتوقيت ومحتوى أي إطار عمل للمفاوضات".
وناقش بلينكن أيضا التزام الولايات المتحدة الثابت بمساعدة أوكرانيا في التخفيف من آثار الهجمات الروسية على البنية التحتية الحيوية مع اقتراب الشتاء، بما في ذلك تسريع المساعدات الإنسانية.
والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شجعت قادة أوكرانيا سرا على إبداء الاستعداد للتفاوض مع روسيا، والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات السلام في ظل استمرار فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا.
وقالت مصادر مطلعة إن طلب المسؤولين الأمريكيين لا يهدف إلى دفع أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، وإنما محاولة محسوبة لضمان محافظة كييف على دعم دول أخرى يخشى مواطنوها من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة.
وخلال اجتماع السبت، أكد بلينكن وكوليبا أهمية تجديد الاتفاق الذي يتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، قبل أن ينتهي سريانه يوم السبت المقبل.
يأتي ذلك تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، سحب أكثر من 30 ألف عسكري روسي ونحو 5 آلاف قطعة سلاح وعتاد عسكري إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية سيطرت على 60% من المناطق التي انسحبت منها روسيا في خيرسون، مؤكدا أن القوات الروسية دمرت جميع البنى التحتية قبل انسحابها مثل الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء.
وأضاف زيلينسكي في خطاب بالفيديو أن القوات الأوكرانية تبدي صمودا لافتا، خلال معارك عنيفة تخوضها يوميا في دونيتسك.
فيما قال جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني، إن القوات الأوكرانية تدخل مدينة خيرسون في جنوب البلاد، موضحا أن المدينة تعود لسيطرة كييف بعد أن ظلت تحت السيطرة الروسية منذ مارس.