EN 
حسين فهمي: الحرب بين روسيا وأوكرانيا فرضت تحديات كبيرة على المهرجان
من يخالف الدريس كود سيمنع من دخول الريد كاربت
وجهنا دعوات الحضور لنجوم الصف الأول والثاني والثالث
ساعات قليلة وتنطلق فعاليات الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان حسين فهمي، الذي عاد بقرار من وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني ، لتولي المهمة وسط انتقادات وتساؤلات عديدة ، عما سيضيفه لأكبر حدث فني مصري وعربي استمر عشرات السنوات ويصنف من بين الأفضل عالميا.
وقال حسين فهمي، في حواره مع صدى البلد، إنه لا يتدخل في كل التفاصيل ويترك الدينامو المتمثل في كل فريق عمل المهرجان يقومون بأدوارهم وبإرشاد منه فقط، مشيرا إلى أن الدورة الحالية من مهرجان القاهرة واجهت تحديات كبيرة أبرزها الحروب واقتصاديات العالم المنهارة.
وإلى نص الحوار
- ما الذي ينتظره الجمهور من الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي بقيادتك؟
نقدم هذا العام مجموعة جيدة جدا من الأفلام، ودورة تختلف عما سبقها، ونحاول إقامة مهرجانا ناجحا رغم كل الظروف والتحديات.
ويعمل في مهرجان القاهرة فريق قوي ودينامو لم يتوقف على مدار أشهر لاختيار أفلام جيدة يعرض معظمها لأول مرة.
- هل واجهتكم أي مشكلات تتعلق بالميزانية وتوفير الدعم المالي للمهرجان؟
اقتصاديات العالم كله حاليا تمر بأزمة شديدة، ولكننا تمكنا من الحصول على دعم جيد من وزارة الثقافة إلى جانب الرعاة ، وغيرها من مصادر الدخل المختلفة.
- ما أبرز التحديات التي تواجه مهرجان القاهرة هذا العام؟
الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أثرت بشكل كبير على توفر مزيد من الأفلام الجيدة لعرضها ضمن مسابقات وفعاليات مهرجان القاهرة هذا العام، كما خسرنا وافدا كبيرا من الأفلام التي كانت تنتجها الصين بعدما لم يتمكن صناع السينما من إنهاء أعمالهم.
- إلى من يقدم مهرجان القاهرة دعوات لحضور فعالياته وحفلي الافتتاح والختام؟
وجهنا الدعوة لنجوم الصف الأول والثانى والثالث للحضور، لأننا جميعا أسرة واحدة، وهو مهرجان بلدنا، ويهمنا المشاركة في فعالياته.
ولكن لن يكون هناك تواجدا للأعداد الكبيرة من المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما كان يحدث في السابق.
- كيف تتعامل مع المقارنة المستمرة بين الدورة المرتقبة ونسخ المهرجان السابقة؟
يجب أن يأخذ الجميع بعين الاعتبار أننا نقدم دورة جديدة من نواح عديدة، تختلف في الكثير من التفاصيل، وفي مهرجان القاهرة لا أحد يتعال على غيره فكلنا زملاء، وصناعة السينما المصرية مهمة جدا في العالم العربي.
- ما أبرز انتقاد تعرضت له منذ توليت المهمة؟
دائما يقولون عني أني لا أفعل شيئا، توليت مهمة رئاسة المهرجان سابقا لمدة 4 سنوات واستمر معي هذا التساؤل، الذي أسمعه منذ قمت ببطولة فيلم "خلي بالك من زوزو.
- وكيف تتعامل مع هذه النظرة المستمرة في ظل إدارتك لمهرجان القاهرة؟
ولا حاجة.. دائما أنظر للمنتقدين وأكمل عملي ولا أفعل شيئا "ببص لهم من فوق كده وخلاص".
الإدارة بالنسبة لي ليست بالعمل على مدار 18 ساعة في اليوم، ولكنني أحضر ساعتين كل يوم وأكلف كل شخص بمهامه، ومن يقصر في مهمته، أنقلها لغيره.
- ماذا سيحدث مع من يخالف الدريس كود في حفل الافتتاح؟
من لن يلتزم بـ"الدريس كود" سواء من النجوم أو النجمات سيمنع من دخول السجادة الحمراء: " اللي مش عاوز يلتزم بالتقليد ميجيش ومش هيدخل".
- من وجهة نظرك .. لماذا تتكرر كل عام أزمة اختيار فيلم مصري للمهرجان؟
أنا أعتبر أن الفن صناعة وتجارة.. والفيلم المصري أصبح تجاريا أكثر من اللازم، وأصبحت الأعمال غير لائقة للعرض على لجان تحكيم دولية وليست لها قيمة فنية كبيرة.
رغم أنه يمكن الجمع بين الصناعة والتجارة، فحينما قدمنا أفلام مثل العار وجري الوحوش جمعت هذه الأعمال بين العاملين.
- هل تشهد ريد كاربت حفل الافتتاح وجود ضيوف أجانب؟
سيحضر حفل الافتتاح نجم أو نجمة عالمية، وأقول للجمهور أنه سيكون حدثا رائعا"هيعجبكوا أوي".
- ما الذي تغير بين الماضي والحاضر في إدارة المهرجانات؟
العالم شهد تغييرا كبيرا في كيفية إدارة المهرجانات الفنية، ودخلت التكنولوجيا بشكل كبير في الأمر، ومن أبرز التغييرات كان إلغاء تقليد دولة ضيف الشرف.
كان لابد من مضاهاة هذه التغييرات، وأنا لم أكن بعيدا عن هذه الأجواء، فقد كنت أحرص على حضور مهرجانات عالمية بصفة مستمرة مثل كان وفينيسيا وسان سيباستيان، ومتابع لتدخل التكنولوجيا حتى في نوعية الأفلام وطريقة عرضها.
- كيف سيتم التغلب على أزمة الـ sold out وطوابير حجز العروض؟
حجز عروض الأفلام أصبح عن طريق الأونلاين، ولكن شباك التذاكر مازال موجودا لمن لا تتوفر لهم هذه التكنولوجيا.
وفيما يخص تذاكر الصحافة والإعلام فقد تم تخصيص أكشاك لهم، لتقليل الطوابير قدر الإمكان.
وبشكل عام من سيحجز أفلاما ولا يحضرها مرتين متتاليتين، سيحرم من هذه الإمكانية "هيتعمل عليه إكس على السيستم".
