الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذير خطير من انتشار الأفكار الانتحارية بين الأطفال في أمريكا

طفل
طفل

كشفت دراسة جديدة عن وجود زيادة مطّردة في عدد الأطفال الذين يجري إدخالهم غرف الطوارئ بسبب الأفكار الانتحارية، محذِّرة من استمرار التأثير السلبي لوباء كورونا على الصحة النفسية للأطفال.
 


ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد فحص فريق الدراسة البيانات الخاصة بعدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً، جرى إدخالهم غرف الطوارئ بمستشفيات في إلينوي؛ بسبب اختبارهم أفكاراً انتحارية، في الفترة ما بين يناير 2016، ويونيو 2021.
وقال الباحثون إنه خلال تلك الفترة، كان هناك أكثر من 81 ألف زيارة من قِبل الأطفال والمراهقين لقسم الطوارئ بسبب التفكير في الانتحار، وقد تحوَّل حوالي ربع هذه الزيارات إلى إقامات في المستشفى.
 

وأضاف الباحثون، في دراستهم، التي نُشرت، اليوم الاثنين، في مجلة طب الأطفال، أن هذا النوع من الزيارات زاد بنسبة 59% في عام 2021، مقارنة بعام 2016.

وأشار الفريق أيضاً إلى أن حالات دخول المستشفى بسبب الأفكار الانتحارية زادت بنسبة 57% بين خريف 2019 وخريف 2020.

وقالت الدكتورة أودري بروير، أستاذة طب الأطفال بمستشفى Ann & Robert H. Lurie للأطفال في شيكاغو، والتي شاركت في إعداد الدراسة: «هذه النتائج تسلط الضوء حقاً على ضرورة تركيز الآباء على المشكلات الخاصة بالصحة العقلية لأطفالهم، والتي تفاقمت مؤخراً بشكل كبير بعد تفشي وباء كورونا».

وأشارت بروير إلى أن الأمر المقلق جداً هو أن هذه المشكلة تحدث للأطفال من جميع الأعمار، مضيفة: «لم نكن نعتقد قط أن هناك أطفالاً في سن 5 سنوات يفكرون في الانتحار».

وحذّرت بروير أيضاً من أن الأرقام الحقيقية ربما تكون أعلى بكثير مما توصلت إليه الدراسة، لافتة إلى حقيقة أنه ليس كل الأطفال الذين يعانون من هذه الأفكار الانتحارية يذهبون إلى غرف الطوارئ.

وأكد فريق الدراسة أن هذه المشكلة عامة يعاني منها الأطفال في مختلف دول العالم، ولا تقتصر على منطقة أو دولة بعينها