أفاد تقرير حكومي أمريكي جديد، بأن هجوما الكترونيا جديدا استهدف البنية التحتية الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت الآن معرضة بشكل كبير للاختراق ولهجمات إلكترونية أخرى وصفت بالـ “كارثية”.
وفقا لموقع gizmodo التكنولوجي، قالت هيئة رقابية حكومية إن شبكة منشآت النفط والغاز البحرية في الولايات المتحدة أصبحت تحت التهديد ومعرضة بشكل متزايد لهجوم سيبراني كارثي و مدمر.
وأصدر مكتب المساءلة الحكومية (GAO) تقريرًا جديدًا خلص فيه إلى أنه في حال تنفيذ الهجوم الإلكتروني وضرب البنية التحتية البحرية للولايات المتحدة، فقد يتسبب ذلك في كارثة ذات آثار مماثلة لتلك التي خلفتها كارثة ديب ووتر هورايزون، التي تملكها شركة ترانس أوشن.
تعتبر حادثة انفجار منصة ديب واتر هورايزن Deepwater Horizon في المياه العميقة وهي المخصصة لحفر آبار النفط البحرية من أكبر الحوادث البحرية في الولايات المتحدة وقد أسفرت عن مقتل مقتل 11 من أفراد الطاقم، وتسببت في أكبر تسريب نفطي بحري في الولايات المتحدة.
وفقًا لـ تقرير مكتب المساءلة الحكومية GAO ، يوجد حاليًا أكثر من 1600 منشأة حكومية أمريكية منتشرة على حدود المحيط الأطلسي والهادئ و ألاسكا وكذلك خليج المكسيك، تشارك في إنتاج النفط والغاز تعتمد هذه المنشآت التصنيعية بشكل أساسي على التكنولوجيا التشغيلية التي يتم التحكم فيها عن بُعد وعبر كابلات الإنترنت. وجد مكتب المساءلة الحكومية أن هذه الأنظمة معرضة لخطر وشيك ومحدق بها ويمكن اختراقها بسهولة، بطريقة أخرى من قبل جهات خارجية سيئة النية ، خاصة تلك المنشآت والأنظمة القديمة التي لديها إجراءات أمنية أقل، علاوة على ذلك، كما نوه التقرير الحكومي إلى أن جهود أمريكا لتعزيز الأمن السيبراني في الصناعة أدى إلى القليل من الإجراءات الوقائية وتحتاج الدولة إلى المزيد من الحماية لأمن منشآتها.
خلال العام الماضي، عاد تعزيز الأمن السيبراني إلى الواجهة وتصدر المشهد مرة أخرى مع إلقاء الضوء على أمن البنية التحتية للنفط والغاز بعد أن نجح قراصنة من مجموعة DarkSide في اختراق أنظمة خط أنابيب كولونيال لإمداد الطاقة والوقود نتيجة هجمة من نوع برمجيات الفدية ransomware، مما دفع الولايات المتحدة إلى قرار إغلاق خط الأنابيب لمدة أسبوع تقريبًا ، وكان هذا الهجوم أكبر خرق للبنية التحتية الحيوية في تاريخ الولايات المتحدة.
كان اختراق خط أنابيب كولونيال محرجًا بشكل خاص نظرًا لأن التسريب كان نتيجة فك شفرة كلمة مرور واحدة فقط، ليس ذلك فحسب، بل ظهرت عدة تقارير آنذاك أفادت أن تدقيق تقني تم إجراؤه قبل ثلاث سنوات من حادثة اختراق DarkSide أكدت أن نظام الأمان في كولونيال يمكن اختراقه من قبل "طالب في الصف الثامن" ، كما قال أحد المراجعين لاحقًا، وقتها سلطت وسائل الإعلام الضوء على موقف الحكومة الفيدرالية المتراخي تجاه تعزيز أمان تلك الأنظمة والقطاعات الحيوية.