مشروعات الإسكان الأخضر في مصر.. الدولة تتوسع بـ39 مدينة و2014 كانت الانطلاقة

تسعى الدولة للتوسع في بناء المدن الخضراء، والتحول إلى الإسكان الأخضر، حيث بدأت مصر تنفيذ 25 ألف وحدة سكنية بمنوذج الإسكان الاجتماعي الأخضر، وذلك ضمن خطة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لإنشاء مدن الجيل الرابع كمدن ذكية، بهدف تحقيق معايير الاستدامة والمرونة، معتمدة على الرقعة الخضراء وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء إلى 15 متر مربع، بجانب الاعتماد على شبكة نقل مستدامة وصديقة للبيئة واستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وأهمها الطاقة الشمسية، وذلك وفقا لتصريحات سابقة للدكتور وليد عباس معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، خلال إحدى الجلسات النقاشية بمؤتمر المناخ "COP 27".

2014 انطلاقة التوسع في المدن الخضراء

ووفقا لتصريحات عباس، إن الإنطلاقة في إنشاء المدن الجديدة، جاءت مع تولي الرئيس السيسي، المسئولية عام 2014، والذي شهد إطلاق جيل جديد من المدن التي تتميز بالاستدامة، وهى مدن "الجيل الرابع"، بعدد 39 مدينة، تركز فيها الدولة على الاهتمام بالجانب البيئي، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وذلك في ظل تأثر العالم بالتغيرات المناخية في الآونة الأخيرة.

من جانبها، قالت  مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي، في تصريحات إعلامية إن العالم يتجه الآن إلى البناء الأخضر، حيث أن مصر تعمل على إنشاء وحدات خضراء بكل التفاصيل، موضحة أن شقق الإسكان الإجتماعي المبنية بالنظام الأخضر؛ سيكون لها مميزات عدة.

وأكدت "عبد الحميد"، أن توجع الدولة القادم في البناء، سوف يكون للاقتصاد الأخضر.

ما هو الإسكان الأخضر؟

في هذا الصدد، قال الدكتور صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن الإسكان الأخضر، هو الإسكان الغير ملوث للبيئة، ويعتمد على إقامة مجمعات سكنية تحافظ على البيئة، وتعتمد على وجود المسطحات الخضراء والحدائق، إضافة إلى استخدام السيارات الكهربائية أو التي تعمل بالغاز الطبيعي، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية.

وأضاف الجندي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الإسكان الأخضر، يعني الاعتماد على المرافق التي لا تلوث البيئة فيما يخص منظومة الصرف الصحي والمياه، أو التخلص من القمامة، وصرف الأمطار، مشيرا إلى أن أول مدينة خضراء في مصر هي مدينة شرم الشيخ.

التنقل في المدن الخضراء

وتابع: إن التنقيل في المدن الخضراء، يكون بالسيارات الكهربائية، لا يتم استخدام بها آلات التنبيه، ولا يوجد بها سيارات بنزين، كما أن الفنادق بها خضراء، والمستشفيات أيضا حيث يتم التخلص من النفايات الطبية بطريقة آمنة، وتستخدم محطات البنزين في توليد الكهرباء.

واختتم: إن بناء هذه المدن يساعد في الحد من الانبعاثات وبالتالي لا تتأثر صحة المواطن سلبيا، ما يمنع تكليف الدولة مصروفات علاج المواطنين، فهو يعود على الاقتصاد بالإيجاب بطريقة أو بأخرى.