الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السوداني من طهران: العراق لن يكون نقطة انطلاق للإضرار بدول الجوار

محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن العراق لن يكون نقطة انطلاق للإضرار بدول الجوار، مشيرا الى التزام حكومته بعدم السماح لأي أطراف باستخدام الأرض العراقية لإخلال الأمن في ايران.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء  في العاصمة الإيرانية طهران في مستهل زيارته الى هناك.

وقال السوداني في المؤتمر الصحفي: "نحن في طهران لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ومستجدات المنطقة"، مبينا ان "زيارتنا لإدامة أواصر العلاقة التاريخية بين العراق وايران وما يتخللها من مشتركات على كافة الأصعدة".


وأوضح السوداني ان "العراق شعباً وحكومة لا ينسى دعم الجمهورية الإسلامية منذ التغيير في 2003 ولغاية الحرب على داعش"، مؤكدا على "اهمية الاستمرار في التنسيق المشترك لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف والمخدرات التي تهدد شعوب المنطقة".

رئيس الوزراء العراقي، ذكر ان "اللقاءات والزيارات ضرورية لتوفير قاعدة صلبة للدفع باتجاه تفعيل الانشطة في مختلف المجالات، وأن الملف الاقتصادي يحظى بأهمية كبيرة للحكومة الجديدة"، مردفاً: "اتفقنا مع الرئيس الايراني على تفعيل اللجنة الاقصادية المشتركة وضرورة عقد اجتماعاتها في أقرب وقت".

وثمّن السوداني "موقف الجمهورية الاسلامية في دعم العراق واستمرار امدادات الغاز والكهرباء، لحين استكمال المشاريع العراقية"، لافتا الى ان العراق سيبذل الجهد لاتباع آلية بشأن الالتزامات المالية تجاه ايران".
واعرب السوداني عن الحاجة الى "بحث مشاريع نقل النفط الخام للتصفية والحصول على المنتجات ونقل الغاز ومعالجته بين البلدين".


رئيس الوزراء العراقي، ذكر ايضاً أنه "تم بحث العلاقة والتعاون في المجال الأمني"، عاداً أمن البلدين "وحدة لا تتجزأ، وهي جزء من أمن المنطقة، وأن حكومتنا ملتزمة بتنفيذ الدستور وعدم السماح لأي اطراف باستخدام الأرض العراقية لإخلال الأمن في ايران، والعراق لن يكون نقطة انطلاق للإضرار بدول الجوار".

"نعتمد في سياساتنا الخارجية وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، وسيكون هنالك تنسيق ميداني لتجنب أي تصعيد"، وفقا للسوداني، الذي رأى أن "الحوار هو الأسلوب الأمثل لحل المشاكل الأمنية، وأن الحكومة ملتزمة بتطوير آفاق التعاون مع الجمهورية الإسلامية بكل المجالات بما ينسجم مع المصالح المتبادلة".
تصريحات رئيسي 
من جانبه قال الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي خلال المؤتمر الصحفي: "نقدر عاليا تلبية السوداني الدعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية الايرانية"، واصفاً العلاقة بين إيران والعراق بأنها "متجذرة في المعتقدات المشتركة بين الشعبين ولها جذور عميقة، والشعب العراقي يحتضن زوار الامام الحسين من جميع ارجاء العالم الاسلامي ولاسيما الايرانيين".
رئيسي، أعرب عن آماله في "حكمة رئيس الوزراء العراقي وتعاونه مع الجهات السياسية والمكونات لينجح بتقديم خدمة مختلفة للشعب العراقي"، مردفاً: "نشد امالنا على التعاون مع جمهورية العراق وتعاونها مع دول المنطقة، ونأمل ان تتوسع المجالات بين العراق وايران بالشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية".


الرئيس الإيراني، وصف مكانة العراق بأنها "هامة لإرساء الاستقرار والامن في المنطقة"، مضيفا أن "أمن المنطقة والسلام والاستقرار فيها يجب ان يكون منطلقاً من جهود المسؤولين في حكومات المنطقة".


وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس من التواجد الأجنبي في المنطقة، بالقول ان "حضور الأجانب في المنطقة يزيد المشاكل ولا يؤدي الى الامن، وحضور القوات الأميركية والأجنبية لن يؤدي الى إرساء الأمن"، مؤكداً أن "خروج القوات الأجنبية كفيل بإحلال الأمن في دول المنطقة"، مؤكدا أن "هنالك وجهات نظر مشتركة فيما يخص العلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية والدولية".


ولفت رئيسي الى ان "حضور رئيس الوزراء العراقي نقطة تحول في العلاقات الثنائية، وستكون المباحثات التي ستجرى خلال الزيارة تساعد على رقي العلاقات، وسنبحث المذكرات المبرمة سابقاً والقضايا المصرفية وتصدير الغاز والكهرباء".