الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا ترد على قرار ألمانيا بالاعتراف بـ «المجاعة الأوكرانية الكبرى»

ألمانيا وروسيا
ألمانيا وروسيا

وصفت وزارة الخارجية الروسية قرار البرلمان الألماني "البوندستاج" بشأن "المجاعة الأوكرانية الكبرى" المسماة بـ "الجولودومور" بأنه محاولة لتبرير شيطنة روسيا.

جاء ذلك التعليق في بيان منشور على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، حيث قال البيان إن قرار البوندستاج الذي يعترف بـ "المجاعة الأوكرانية الكبرى" بوصفها "إبادة جماعية للشعب الأوكراني" ليس سوى محاولة لتبرير الحملة المستوحاة من أوكرانيا والتي يرعاها الغرب لتشويه صورة روسيا.

وقد اعتمد البوندستاغ الألماني قرارا يعترف بـ "الجولودومور" في أوكرانيا وهو المجاعة الهائلة وموت الفلاحين في الاتحاد السوفيتي أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي كـ "إبادة جماعية، تم تنظيمها ودعمها عن عمد".

وتابع البيان بأن القرار يتجاهل أنه في ذلك الوقت اندلعت مجاعة رهيبة ليس فقط في أوكرانيا، وإنما في جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي وأودت بحياة الملايين، لكن نواب البرلمان الألماني من ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي الحاكم، وفقا للبيان، وبعد أن نسوا ذلك، دعموا الأسطورة السياسية والأيديولوجية التي رعتها السلطات الأوكرانية باقتراح من القوى القومية المتطرفة والنازية والمناهضة للروس، كمحاولة لتبرير وتحفيز نزعات الروسوفوبيا (رهاب الروس) ودعم الحملة الغربية لتشويه صورة روسيا، وتحريض الأوكرانيين المتطرفين ضد الروس والشعوب الأخرى في روسيا والاتحاد السوفيتي السابق".

وشدد البيان على أن "العمل الاستفزازي الذي قام به البوندستاج الألماني، والذي يساوم بالمجاعة الرهيبة في عامي 1932-1933 له سبب واضح، حيث يحاول الألمان إعادة كتابة تاريخهم ونسيان توبتهم عن الفظائع التي ارتكبوها خلال الحرب العالمية الثانية".

حيث أشارت الخارجية الروسية إلى أنه "فيما يبدو أن الألمان يحبون الأتباع الأيديولوجيين لمجرمي الحرب الأوكرانيين، الذين يسيرون سنويا حاملين المشاعل تحت راية كتيبة (إس إس) المسماة (جاليتشينا)".

وأكدت الوزارة أن النخبة السياسية الألمانية تحاول التقليل من ذنبها باستخدام فعل الإبادة الجامعية المنسوبة إلى الاتحاد السوفيتي والتي اخترعها المتطرفون القوميون الأوكرانيون، والتي "تسعى لطمس ذاكرة الطبيعة غير المسبوقة لجرائم الكراهية التي لا تعد ولا تحصى، التي ارتكبتها ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. والحديث يدور هنا عن الإبادة المستهدفة لـ 27 مليون مواطن من مواطنينا كجزء من (حرب شاملة) على الجبهة الشرقية، والهولوكوست، وحصار لينينجراد".

وتابع البيان: "ألم يكن هذا، في واقع الأمر، تدميرا حقيقيا للشعب السوفيتي؟ إن أحد مظاهر النهج غير الأخلاقي هو عدم رغبة الألمان في دفع تعويضات عن كل حصار لينينجراد، حيث مات جوعا ما لا يقل عن مليون و93 ألف و842 إنسان، وكذلك للأوكرانيين وليس فقط لأصحاب القومية العبرانية. يجب أن يخجل البوندستاج الألماني من مثل هذه القرارات غير الأخلاقية التي تحيي الأيدلوجية الفاشية المتمثلة في الكراهية العنصرية والتمييز العنصري، ومحاولات إعفاء أنفسهم من المسؤولية عن جرائم الحرب".