EN 
أكد النائب ابو سريع امام عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أن الزيادة السكانية أهم التحديات التي تواجهها الدولة في الفترة الراهنة في ظل الزيادة الملحوظة لمعدل التعداد السكاني وفقا للإحصائيات الأخيرة، معقبا “ بنزيد سنويا حوالي 2 مليون ونصف مولود أي تعداد يعادل دولة بأكملها”.
وأقترح “ امام” في تصريح خاص لـ “ صدي البلد”، الجهات المختصة بأهمية وضع حزمة من الإجراءات التحفيزية التي تسهم في تشجيع المواطنين علي تلقي خدمات تنظيم الأسرة وذلك بالتزامن مع التطور الجيد الذي تشهده المنظومة من التجهيزات الصحية، قائلا “ علي سبيل المثال يتم منح متلقي خدمة تنظيم الأسرة بعض السلع التموينية بأسعار مخفضة”.
وعن أهم أسباب زيادة معدل المواليد، أشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أن هناك الكثير من الأسرة التي ترغب في إنجاب أكثر من طفلين من أجل تشغيلهم وجعلهم مصدر ربحي يدر دخلا يعاونهم في تلبية الاحتياجات المعيشية، مشددا علي أهمية التركيز علي ظاهرة عمالة الأطفال بإعتبار أن مواجهتها يعني المواجهة الحقيقة للتزايد النمو السكاني.
وأوضح النائب، أن القري والمناطق الشعبية هي الأكثر إنجابا وذلك بسبب إتباع العادات والثقافات الإجتماعية الخاطئة المرتبطة بمفهوم “ الأولاد عزوة”.
وقال الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة لشؤون السكان: إن ملف القضية السكانية ممتد وطويل وليس وليد اللحظة، ويحتاج تضافر من الجميع سواء على مستوى المؤسسات أو الوزارات أو التعاون الجماهيري مشيراً إلى أن عدد سكان مصر بلغ اليوم 5 سبتمبر 20222 حتي اللحظة 104 ملايين و300 ألف نسمة بمعدل مولود كل 29 ثانية.
وأضاف خلال حوار له مع موقع « صدى البلد الإخباري » ، إن الكثافة السكانية عالية للغاية ، حيث بلغت 1200 نسمة لكل كم 2 بمعدل نمو سكاني 1.7 وهذا رقم ليس بالقليل موضحاً إن إجمالي الوفيات في فترة كورونا زاد الي حد كبير ومن المتوقع أن يعود الي ما كان عليه قبل الجائحة وهو 650 ألف وفاة سنوياً مشيراً إن متوسط عمر الإنسان المصري زاد لـ 73 عاما، موضحاً إن متوسط عمر الإنسان المصري في مرحلة الستينات كان 40 عاماً وفي بداية عام 2000 بلغ 69 عاماً حتي وصلنا الي 73 عاماً وهذا بفضل التقدم الطبي وجودة الخدمات الطبية والمبادرات والرعاية التي تهم الصحة العامة للمواطنين وبرامج التطعيمات .
وتابع وزير الصحة والسكان ، وفقاً للمسح الصحي السكاني ، الذي تم عام 2021 فإن معدل الإنجاب نزل من 35 طفل لكل 10 سيدات ، إلي 28 طفل لكل 10 سيدات وكان المأمول استهداف نسبة أكبر من ذلك ، وهذا بسبب أنه كلما قلت معدلات الإنجاب كلما عاد بالإيجاب على معدلات التنمية والخصائص السكانية . مشيراً إلى أن هناك أطراف عديدة تعمل في الإستراتيجية الوطنية للسكان .
