EN 
تعمل فرق الطوارئ الامريكية في مقاطعة واشنطن على بعد حوالي 200 ميل شمال غرب مدينة كانساس سيتي، في درجات حرارة شبه متجمدة، حيث يبحث المحققون ايضا عن الأدلة على سبب التسرب النفطي الذي وقع في تلك المقاطعة الريفية، والذي يعد أسوأ حادث تسرب بأنابيب النفط الأمريكية منذ عقد من الزمان، الأمر الذي أثار الكثير من الضجة بعد ان ضج السكان من الرائحة المنبعثة بشكل كبير.
وانبعثت رائحة زيتية كثيفة في الهواء بينما كانت مقطورات الجرارات تنقل المولدات والإضاءة وحصائر الأرض إلى موقع موحل في ضواحي هذا المجتمع الزراعي.
قالت شركة تشغيل خطوط الأنابيب تي سي إنرجي (TRP.TO) اليوم الجمعة، إنها تقيم خططًا لإعادة تشغيل الخط، الذي ينقل 622 ألف برميل من النفط يوميًا إلى مصافي التكرير ومراكز التصدير الأمريكية، ولم يقدم القائمون على اصلاح التسريب تفاصيل عن موعد إعادة التشغيل.
وقالت دانا سيكرل ، 56 عاما ، وهي من سكان واشنطن: 'كان بإمكاننا شم الرائحة أول شيء في الصباح ؛ كانت سيئة'. ومع ذلك ، فقد تجاهل الاضطراب: 'الأشياء تتعطل، وخطوط الأنابيب تتعطل ، قطارات النفط تنحرف عن مسارها'.
وكان المتخصصون في البيئة من أماكن بعيدة مثل ميسيسيبي يساعدون في التنظيف وقام المحققون الفيدراليون بتمشيط الموقع لتحديد سبب الاختراق في خط الأنابيب 36 بوصة (91 سم).
التسريب الكبير الثالث
وأفادت بلومبرج نيوز نقلاً عن مصادر أن شركة TC Energy تهدف إلى إعادة تشغيل قطاع خط الأنابيب يوم السبت الذي يرسل النفط إلى إلينوي ، وجزء آخر ينقل النفط إلى كوشينغ في 20 ديسمبر، وفقا لـ رويترز .
وكان هذا الانسكاب الثالث لعدة آلاف من براميل النفط الخام على خط الأنابيب البالغ طوله 2687 ميلاً (4324 كم) منذ افتتاحه في عام 2010.
وتسبب تسرب سابق لشركة كيستون في بقاء خط الأنابيب مغلقًا لمدة أسبوعين تقريبًا.
'الجحيم، هذه هي الحياة داخل المقاطعة بسبب التسرب النفطي' ، وقالت كارول هولينجسورث البالغة من العمر 70 عامًا من هولينبيرج القريبة عن التسرب الأخير مضيفة “يجب أن نحصل على النفط”.
وقال كيلين أشفورد، المتحدث باسم وكالة حماية البيئة في واشنطن، إن شركة TC Energy لديها حوالي 100 عامل يقودون جهود التنظيف والاحتواء، وكانت وكالة حماية البيئة الأمريكية توفر الإشراف والمراقبة.
وأضافت إدارة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة (PHMSA)، وهي الجهة المنظمة في الولايات المتحدة، إن الشركة أغلقت خط الأنابيب بعد سبع دقائق من تلقي إنذار الكشف عن التسرب.
وقال راندي هوبارد منسق إدارة الطوارئ في مقاطعة واشنطن لرويترز إن التسرب لم يهدد إمدادات المياه أو يجبر السكان على الإخلاء.
فيما أقام العمال بسرعة منطقة احتواء للحد من تسرب النفط في الخور من التدفق في اتجاه مجرى النهر.
وقال هوبارد “ليس هناك استهلاك بشري لمياه الشرب التي يمكن أن تنتج عن هذا”.
وقد يؤدي الإغلاق المطول لخط الأنابيب إلى اختناق في ضخ النفط الخام الكندي في ألبرتا ، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار في مركز هارديستي للتخزين ، على الرغم من أن السكون الذي أصاب حركة الاسعار الجمعة.
