الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوتين ولعبة الضربة الإستباقية.. الكرملين يهدد أمريكا بنفس استراتيجيتها النووية

صورة لبوتين في روسيا
صورة لبوتين في روسيا

 

لوح الرئيس الروسي بإمكانية أن تقوم قواته بضربة استباقية تجهض أحلام الغرب في انتصار أوكراني عليها، لإنهاء تدخلها الذي أدانوه بشدة، معتبرين إنه تدخل في شئون دولة ذات سيادة.

لكن وفق ما ذكرت صحف دولية، نقلت عن محللين، فإن هذه المزاعم الغربية لإنتهاك روسيا للقوانين لم تكن بلا مقابل، حيث أذكت أمريكا روح الحرب بتقديم كل الدعم لأوكرانيا، رافضة الضعط عليها للدخول في مفاوضات مع روسيا، وهو ما أطال أمد الحرب.

واعتبر محللون إن العلة في ذلك، يكمن في أمريكا ذاتها، فهي تريد إضعاف روسيا، ولذلك دعمت إطالة الحرب، حتى تنهك روسيا، وعبر عن ذلك صراحة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في وقت سابق قبل أشهر، وذكر ذلك أيضًا غير مسئول أمريكي آخر.


وعليه يلاعب  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  أمريكا والغرب، بإمكانية الضربة الإستباقية، وهي الفكرة التي سبق واخترعتها أمريكا.

وقال بوتين، إن روسيا يمكن أن تعدل عقيدتها العسكرية بإدخال إمكانية توجيه ضربة استباقية لنزع سلاح العدو ، في إشارة على ما يبدو إلى هجوم نووي.

وتحدث عن ذلك، ردًا منه على سؤال من أحد الصحفيين  طلب منه توضيح تصريح سابق له بشأن استخدام الأسلحة النووية.

وفي حديثه للصحفيين بعد أيام فقط من تحذيره من أن خطر اندلاع حرب نووية يتزايد لكن روسيا لن تضرب أولاً ، قال بوتين إن موسكو تدرس ما إذا كانت ستتبنى ما أسماه مفهوم واشنطن للضربة الاستباقية الإستراتيجية.

وذكر بوتين للصحفيين في قرغيزستان "أولا وقبل كل شيء ، لدى الولايات المتحدة مفهوم الضربة الوقائية. ثانيا ، إنها تطور نظام ضربة لنزع سلاح".

وأردف  بوتين إن موسكو قد تحتاج إلى التفكير في تبني "أفكار أمريكية لضمان أمنها".

وتابع : "نحن فقط نفكر في الأمر.. فإذا اعتقد خصم محتمل أنه من الممكن استخدام مفهوم الضربة الاستباقية وأننا لن نفعل ذلك ، فإن هذا يجعلنا نفكر في التهديدات التي تشكلها هذه الأفكار بالنسبة لنا".

ادعى بوتين أن روسيا لديها صواريخ كروز روسية وأنظمة تفوق سرعتها سرعة الصوت  "أكثر حداثة وأكثر كفاءة" من تلك الموجودة في الولايات المتحدة.

وحذر بوتين، الأسبوع الماضي، من تصاعد التوترات النووية ، رغم إصراره على أن موسكو لن تكون أول من يضرب بأسلحة ذرية.

وفي الوقت نفسه قال: "إذا لم نكن أول من يستخدمها تحت أي ظرف من الظروف، فلن نكون نحن ثانيًا  من يستخدمها أيضًا".

وفي اليوم نفسه، ردت وزارة الخارجية الأمريكية على الزعيم الروسي، قائلة إن "أي حديث فضفاض عن أسلحة نووية هو عمل غير مسؤول على الإطلاق".

عاد كابوس الحرب النووية، الذي حرم من الوعي العام لعقود، إلى الظهور مرة أخرى منذ أن أرسل بوتين قوات إلى أوكرانيا في فبراير ، ما سلط الضوء على تآكل هيكل الأمن العالمي للحرب الباردة.

مع تراجع موسكو في هجومها، أثار الجمود العسكري مخاوف من أن تلجأ روسيا إلى ترسانتها النووية لتحقيق اختراق عسكري.