الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات من البرد في الغربة.. مصطفى خرج بحثًا عن لقمة العيش بإيطاليا فقتله الصقيع| القصة الكاملة

الشاب الضحية في دولة
الشاب الضحية في دولة ايطاليا بسبب البرودة

أوجاع وآلام ممزوجة بالحنين إلى الوطن وسعي وراء لقمة العيش طاردت شاب مصري في العقد  الثاني من عمره  يدعى " مصطفى عبد العزيز " الذي سيكمل عامه العشرين  بعدما سافر من مصر إلى إيطاليا في محاولة للبحث عن مصدر رزق له، ولكنه لفظ  أنفاسه الأخيرة  إثر تعرضه لشدة البرد وعدم تحمله لموجة الصقيع.

مصطفى مات في الغربة

وأفادت مصادر مقربة من الشاب "مصطفي" الضحية ابن مركز السنطة بمحافظة الغربية بموجب مسقط رأسه قبل أن يغادر أرض الوطن للبحث عن فرصة عمل، حيث سافر إلى ألبانيا بريًا بشكل غير شرعي، وبعد ذلك ذهب إلى النمسا ومن ثم إلى فرنسا، التي كان يعمل بها منذ عام 2020م .

عاوز أجهز شقتي

وتابعت المصادر المقربة أن طموحات الشاب مصطفى عبد العزيز، أن يشارك في تجهيز  شقيقته في تجهيزها وشراء ما تحتاجه للزواج، حيث لديه 3 أشقاء يسعى لتوفير كافة احتياجاتهم، فـعلم حال تواجده داخل فرنسا أنه من الممكن أن يسافر إلى إيطاليا، ومن هناك سيحصل على إذن إقامة إنساني.


في ذات السياق كشفت صديقة الشاب الضحية أنه كان شاب متوهج بأحلام كبيرة في حياته من أجل عمله وسعيه وراء لقمة العيش ، برفقة 2 من أصدقائه إلى إحدى المدن في إيطاليا، والتي تتميز بانخفاض درجات الحرارة بشدة، حيث تصل في بعض الأحيان إلى -15.

مطالب بعودة الجثمات

في المقابل طالبت أسرة الشاب بمركز السنطة وزارة الخارجية ومجلس الوزراء بالضرورة التدخل العاجل لإعادة جثمانه ودفنه بمسقط رأسه بمركز السنطة في قلب محافظات الدلتا.

الجدير بالذكر أن الشاب "مصطفى" لم يكن لديه مأوى في هذه المدينة يحتمي به من شدة البرد وقسوة الغربة حيث كان يبيت أسفل كوبري في المنطقة الصناعية لمدة ليلتين، وبعد ذلك توجه ليقيم داخل منزل برفقة أحد أصدقائه الذي كان يرافقه، ولكنه فوجئ فور وصوله إلى هذا المنزل أنه لا يوجد به أي وسيلة تدفئة.

لم تحمه أوراق أوراق الكرتون من الصقيع

اضطر بعد ذلك الشاب مصطفى عبد العزيز، أن يحمي نفسه من البرد القارص من خلال بعض أوراق الكرتون التي حاول أن يُدفئ جسده بها، ولكن ذلك لم يكن كافيًا له فـأُصيب بـهبوط حاد في الدورة الدموية وتجمد جسده بسبب شدة البرد، فـلفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة، تاركًا أحلامه البسيطة التي كان يسعى من أجل تحقيقها.