نظمت أمانة حزب حماة الوطن بمحافظة جنوب سيناء، مساء اليوم، مؤتمر الحوار الوطنى حول "نشر الوعى وسبل محاربة الشائعات"، وذلك في إطار دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقامة حوار وطني لكل المصريين بمشاركة كافة أطياف المجتمع.
وقد تم عقد المؤتمر بمدينة شرم الشيخ، بحضور صلاح ربيع، أمين الحزب بجنوب سيناء، والمستشار محمد فتحى أمين التنظيم بالمحافظة، والسفير وجدى سعد أمين أمانة شرم الشيخ، والأنبا يؤنس نبيل راعى الكنيسة بشرم الشيخ، وأحمد الكفراوى أمين التنظيم بشرم الشيخ، وأحمد مجدى أمين أمانة التنمية البشرية بجنوب سيناء، وهبة الضبع أمين الشباب بالمحافظة وأعضاء الحزب بشرم الشيخ وجنوب سيناء، فضلاً عن المشاركة الفعالة لمشايخ وعواقل البدو وممثلى الكنيسة وممثلى الأزهر والأوقاف وعدد من الشباب والسيدات وأعضاء الحزب بكافة مدن المحافظة وأمناء الحزب بالمدن التابعة.
وقد ناقش الحزب نشر الوعى وسبل محاربة الشائعات والتصدى لها وضرورة معاقبة مروجي الأخبار الكاذبة.
وأعرب أهالى شرم الشيخ وأعضاء الأحزاب المشاركة فى الحوار مثل حزب الوفد عن سعادتهم بإقامة الحوار الوطنى لأول مرة بجنوب سيناء.
وأكد الحاضرون علي أهمية الحوار الوطني في بناء الجمهورية الجديدة. وقد أدار الحوار هبة الضبع وأحمد الكفراوى وسط حضور كبير من أهالى جنوب سيناء.
وطالب المشاركون بالحوار الوطنى المسئولين عن الإعلام عدم ترويج الشائعات أو ترديدها، لأن الشائعات تدمر الدولة وتدمر الشباب وتدمر السياحة والاقتصاد، فالشائعات تدمر الشعوب أكثر من الحروب.
من جانبه، تحدث الدكتور عبدالعظيم محمد عبدالعظيم عن دور الشباب فى محاربة الشائعات وضرورة عدم الحصول على أي معلومة من الفيس بوك ثم تداولها بدون معرفة مصدرها، وهل هى صحيحة أم لا، فمن الممكن أن تدمر هذه المعلومة بلداً بأكمله.
وقالت الدكتورة إيناس سلامة إن تأثير الشائعات على الصحة النفسية والأسرية يكون كبيراً طالما أن هناك مشاكل فى الأسرةومن هنا تقبل الشائعات وتتأثر بها، وأشارت إلى أن الضغوط النفسية والعزلة المجتمعية تؤدى إلى الاكتئاب وأن يصبح المواطن عضواً سلبياً طالما التفت إلى الشائعات. ولهذا يجب أن نتقصى الحقائق وعدم تصديق كل ما يقال على السوشيال ميديا وهنا لابد أن يكون هناك دور للإعلام والحكومة فى نشر الوعى، ولابد من التكاتف لمحاربة الشائعات بالتعاون مع المرجعية الدينية ممثلةً في الأزهر الشريف والكنيسة.وقال الشيخ محمد الفشنى، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الشائعات ليست وليدة اليوم ولكنها من قديم الأزل وتحدث عنها القرآن الكريم فى عدة آيات.
وأكد أن الأزهر رصد خلال ثلاث أشهر رصدوا ٢٠ ألف شائعة، والأزهر تصدى لهذه الشائعات، ودشن مرصد الفتوى للرد على الشائعات ومواكبة الحدث بالإضافة إلى الوعظ المركزى وتواصل المشايخ مع الشباب فى الجهات الحكومية والمقاهى ومراكز الشباب، والأزهر يحارب بكل قوة ظاهرة الشائعات، وأصدر العديد من الكتب لمواجهة الشائعات.
وتحدث عن خطورتها فى المدن السياحية، وكيف تؤثر الشائعات على تدمير السياحة، وكيف أنها تمارس تأثيراً أكثر خطورة من الحروب.