الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عطارد يبلغ أقصى استطالة له .. فرصة مثالية لتصوير أسرع الكواكب

عطارد
عطارد

تشهد سماء مصر الأربعاء القادم ظاهرة فلكية جديدة، حين يصل كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية اليوم الى أقصى استطالة له من الشمس، فى ظاهرة ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة وتوافرت لديهم المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، أننا نشهد يوم الاربعاء الموافق 21  ديسمبر، حيث يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة له تبلغ 20.1 درجة من الشمس في ذلك اليوم.

واوضح الدكتور تادرس أن استطالة كوكب عطارد هي أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة.

أكد استاذ الفلك، أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين كثيرا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفضاء لمتابعتها وتصويرها.

ونوه تادرس، بأنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم  والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو، وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

كوكب عطارد

يمكن رصد عطارد لبضعة أسابيع فقط في كل مرة يصل فيها إلى أكبر زواية تفصله من الشمس، تتكرر هذه الظهورات مرة كل 3-4 أشهر تقريبًا ، وتحدث بالتناوب في سماء الصباح والمساء ، اعتمادًا على ما إذا كان عطارد يقع شرق الشمس أو إلى غربها.

يعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.

وكوكب عطارد  من آلهة الرومان، والأسرع بينهم، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس.

سمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).