EN 
ذكر تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا أوروبا إلى تقليص اعتمادها الأمني على الولايات المتحدة. ولكنه أكد أيضا، أن تطوير الدفاع الأوروبي لا يهدف إلى استبدال الناتو.
علينا أن نكون أكثر قوة
وبحسب التقرير، قال الرئيس الفرنسي، "إن أوروبا بحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر حزما داخل الناتو، وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، وتطوير قدرات الدفاع عن النفس لضمان السلام في المنطقة الأوروبية المتضررة من آثار الأزمة الأوكرانية".
ونقل التقرير عن ماكرون قوله، إنه كلما كانت أوروبا أقوى كلما مكنت القارة الأوروبية من أن تصبح أكثر استقلالية داخل حلف شمال الأطلسي، "داخل الناتو ، مع الناتو ، لكن لا تعتمد على الناتو". وأضاف أيضا، أنه يعتقد أن التحالفات لا ينبغي أن تكون شيئًا أعتمد عليه، بل شيئًا أختاره، ويجب علينا إعادة التفكير في استقلاليتنا الاستراتيجية.
كما أشار ماكرون إلى أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية في التكنولوجيا والقدرات الدفاعية. وأعرب عن دعمه لحماية الدفاع الأوكراني، وكشف أنه بعد دراسة الوضع الأمني السياسي في أوكرانيا بعد الأزمة، أشار إلى ضرورة ضمان الاستقرار السياسي والأمن في المنطقة الأوكرانية وأوروبا. مؤكدا، أن الضمان الأمني الذي تم وضعه حديثًا ينطبق على أوكرانيا وجيران روسيا مثل جورجيا وأذربيجان، وينطبق أيضًا على روسيا.
وقال موقع "جلوبال تايمز" الصيني، إن الرئيس الفرنسي صرح أيضا، "أن على كل الأوروبيين والغربيين الذين أعطوني" درسًا أخلاقيًا "أن يشرحوا لي من سيكون على طاولة المفاوضات في المستقبل".
وعلقت "وول ستريت جورنال" على ذلك بقولها إن ماكرون "يسير في مسار دقيق"، ودعا الغرب إلى تقديم ضمانات أمنية لروسيا في إطار مفاوضات لإنهاء الأزمة الأوكرانية ومنع انتشار الصراع إلى أوروبا. وبحسب التقارير، فإن التصريحات ذات الصلة جعلت أوكرانيا وبعض حلفائها غير راضين.
الصين البديل الأمثل
وتعتبر الصين دولة تتمتع بتعاون وثيق مع فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والطيران والتبادلات الشعبية والثقافية. كما تعد الصين شريكًا تجاريًا مهمًا للاتحاد الأوروبي. لذلك يسعى ماكرون إلى زيادة الاعتماد على الصين في محاولة لتقليل الاعتماد على واشنطن. وذلك حسبما ذكر الموقع الصيني "Net Ease".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني شي جين بينغ، إلى ضرورة إيلاء أهمية للعلاقات التاريخية بينهما، كما وصف التحالف الصيني الفرنسي بأنه "غير قابل للكسر". وذلك حسبما ذكر موقع جلوبال تايمز الصيني.
وذكر الموقع الصيني، أن أوروبا لديها الكثير من المظالم في ظل حالة "مص الدم" من قبل الولايات المتحدة، وإذا أراد الاتحاد الأوروبي تغيير الوضع الراهن وجعل الولايات المتحدة تتراجع، فعليه الاعتماد على الصين.
وأعرب ماكرون عن نيته لزيارة الصين عدة مرات، مما سيكون له تأثير إيجابي معين على تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي وتضييق الخناق على سياسة الولايات المتحدة في قمع الصين.
