EN 
يصادف اليوم ذكرى ميلاد إحسان عبد القدوس، هو روائي وقاص وسياسي، وهو صاحب الإنتاج الغزير من الأعمال الأدبية، وهو من أهم الروائيين الذين تحولت أغلب إبداعاتهم الأدبية، إلى أعمال فنية، ومازالت أعماله يعاد تقديمها في الدراما والسينما إلى الوقت الحالي.
لست متخصصاً في الكتابة عن المرأة
وقال الروائي إحسان عبد القدوس في أحد لقاءاته التليفزيونية:" يقول الكثير إنني متخصص في كتابة القصص عن السيدات، ولكن الحقيقة غير ذلك، فأنا لست متخصصًا في المرأة، فأنا أكتب عنها مثل ما أكتب عن الرجل، ولكن تربيتي والمجتمع الذي ولدت فيه جعلني أؤمن بأن شخصية البنت هي نفس شخصية الرجل، ولا فرق بين امرأة ورجل إلا في جسدهم، إنما شخصية او قدرة عقلية او اي تفسير آخر فهما مُتحدان، لأني وجدت أمي تقوم بأعمال مثل الرجل وناجحة فيها جدا ولا يوجد فرق بينها و بين الرجل، غير انها اختارت ان تعمل عملاً مقصورًا على الرجال".
أرفض الزواج من امرأة تعمل
وتابع إحسان عبد القدوس قائلا:" نفس الأمر بالنسبة إلى عمتي، لانها ناجحة جدا في البيت و ناجحة في التدبير وناجحة في العديد من الأشياء، فشخصيتها كاملة أمام الرجل، وهذا أثر في بشكل كبير خاصة عندما كبرت وتزوجت، فأنا من البداية رفضت أن أتزوج امرأة تعمل، وذلك لأن تفكيري انتهى بالنسبة إلى الناس، على ان السيدة كي تتفرغ لعملها وتكون شخصيتها موازية لشخصية الرجل دائما يجب ان لا تكون قد أنجبت، لأن تربية الأبناء عمل قائم بذاته توازي مسئولية الرجل، فهو مسئوليته أن يعمل في الخارج وهي تربي الأبناء، وبالرغم من ذلك كان من الممكن أن اتزوج سيدة تعمل و بعد ان تنجب تستريح و تتفرغ لأولادها، ولكني رفضت الفكرة من الأول، لاني بالرغم من فرحتي بأمي ولكني كنت محرومًا منها جدًا بسبب عملها".
