الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراه .. تعرف على أبرز مؤلفات جابر عصفور في النقد الأدبي والتنوير

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى وفاة وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور، الذي ألف وترجم وشارك ا في ترجمة عشرات الكتب في مجال الأدب والنقد، فضلا عن تقيم وتحرير كتب أخرى لكتاب مصريين وعرب، بإلاضافة إلى   اسهاماته النقدية، ذات العمق المعرفى والسند المنهجى ومن أبرز كتبه.

الهوية الثقافية والنقد الأدبى

يرى الدكتور جابر عصفور فى هذا الكتاب أن طريق التنوع الثقافى الخلاق هو السبيل الواعد للخروج من بين شقى الرحى: العولمة والأصوليات المناقضة لها، والمضى فى طريق واعد للإنسانية التى أصبح من الحتمى على مثقفى العالم الثالث منها، تحديدًا، إعادة طرح الأسئلة الجذرية عن الهوية الثقافية، والغزو الثقافى، والاستشراق، والاستغراب، ومفهوم الثقافة الوطنية، وعالمية الأدب التى أخذ يتهوس بها أدباؤنا بعد حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل سنة 1988.

أوراق ثقافية

يقيم جابر عصفور مقالات هذا الكتاب - وغيره من كتب ودراسات سابقة - على ضرورة "المساءلة": مساءلة النفس والغير، ومساءلة الماضي والحاضر والمستقبل. وعليه، لم يعد ممكناً للمثقف العربى أن يظل منكفئاً على مقولاته القديمة كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل عند الخطر. وعليه، كذلك، تنبع أهمية الوعي النقدي الذي هو قرين فعل المساءلة الذى يتحرر من الثوابت الجامدة والعدسات المعتمة.

قراءة التراث النقدى

يعالج هذا الكتاب ثلاث مشكلات أساسية، هى مشكلة حضور التراث، ومشكلة علاقتنا به، والحدود القصوى لعملية القراءة أو فعلها، لهذا أضاف المؤلف إلى دراسته هذه الدراسة بعنوان "الخيال المعتقل" عند شعراء الإحياء ونقاده لأنها برأيه تكشف - أولاً - عن الكيفية التى قرأ بها نقاد الإحياء وشعراءه التراث، فأعادوا إنتاجه لصالح عالمهم التاريخى، وبكيفية تتناسب مع الأنواع الأدبية الجديدة التي أقبلوا عليها، أما - ثانياً - فالدراسة تكشف عن التجاوب الذي يقع بين "رؤيا عالم" القارئ، و"رؤيا عالم" النص المقروء، بالمعنى الذي أكثر دلالة الإختيار ودلالة التوازي بين الرؤيتين، والدراسة تكشف - ثالثا - عن بعض المتوسطات القرائية التي ورثناها والتي أسهمت في توجيه نظرتنا إلى التراث النقدى.

 

آفاق العصر

الكتاب يسعى إلى ما يعتبره ممارسة فعل الوعي النقدي في مجال من مجالات الفكر التي لا ينفصل فيها سؤال النقد الأدبي الخاص عن السؤال الثقافي العام ولا تتباعد فيها مساءلة الآخر عن مساءلة الأنا، أو تختلف فيها النظرة إلى الحاضر عن النظرة إلى الماضي.

أو يتناقض فيها الإيمان بخصوصية الهوية الثقافية مع الإيمان بالحركة الواعدة لنزعة الكوكبية الوليدة وذلك من منطلق البحث عن إجابات مغايرة وصياغة أسئلة جديدة تنبذ منطق التبعية والاتباع وتكشف عن المتحول لزحزحة جنادل الثابت انتماء إلى أفق واعد من آفاق العصر.

 

هوامش على دفاتر التنوير

يعطى الكتاب انطباعاً واضحاً عن جابر عصفور وأسلوب تفكيره، ففى هذا الكتاب تحدث عن التنوير داخل المجتمع المصرى، ومصير هذا التنوير فى حربه مع القوى الظلامية، والكتاب لم يكن بحثاً علمياً بقدر ما هو مجموعة من مقالات الرأى تعبر عن وجهة نظر صاحبه، يقول "عصفور" فى مقدمة كتابه "الدولة الحديثة التى نتوهم أننا نستظل بها لم تصل إلى أفقها التحديثى الذى يصون المجتمع المدنى ويحميه، ومؤسسات المجتمع المدنى يتم اختراقها على نحو متصاعد من قوى يحركها العداء اللاهب للمجتمع المدنى، وتقاليد العقل تستبدل بها تقاليد النقل، وشعارات الاتباع تكاد تقضى على أحلام الإبداع".