الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد الخديوي إسماعيل .. سعى لجعل القاهرة باريس الثانية

صدى البلد

يصادف  في مثل هذا اليوم 31 ديسمبر 1830 ميلاد  الخديوى إسماعيل، هو خامس حكام مصر من الأسرة العلوية ، شهدت البلاد في عصره نهضة عظيمة و إنجازات باقية حتى يومنا هذا هو صاحب أعظم أنجاز في تاريخ مصر الحديث ، قناة السويس.

هو اسماعيل ابن ابراهيم باشا ابن محمد على باشا، وهو الابن الثاني لابراهيم باشا ولد فى ٣١ ديسمبر سنة ١٨٣٠م فى قصر المسافرخانة بالقاهرة بالجمالية.

اولى والده اهتمام بالغ بتربيته و تعليمه ، فتعلم مبادىء العلوم واللغات العربية والتركية والفارسية ، بالاضافة الى القليل من الرياضيات والطبيعة ثم ارسله والده بعد ذلك الى باريس لينتظم فى سلك البعثه المصرية الخامسة ، فأنضم الى تلاميذها ، وكان من بينهم الامير احمد رفعت ( شقيقه ) والاميران عبد الحليم وحسين وهما من انجال محمد على ، ونال فى باريس حظا من العلوم الهندسية والرياضية والطبيعية ، واتقن اللغة الفرنسية تحدثا وكتابة ، وبهرته باريس ومافيها من جمال وروعة ومن هنا نشأت ميوله الفرنسية ، التى لازمته طوال حياته ، وجعلته يسعى فى ان يجعل القاهرة باريس الثانية.

بعد وفاة ابراهيم باشا آل الحكم الى الخديوي عباس الأول ثم الى سعيد باشا من بعده. ولم يكن اسماعيل يفكر اثناء حكم سعيد باشا فى ان يؤول اليه العرش من بعده ، اذ كان يحجبه عنه اخوه الاكبر الامير احمد رفعت ، ولكن حادثا فجائيا ساقته الاقدار سنة 1858 ازالت العقبه القائمه فى سبيله ليكون وليا للعهد ، ذلك ان سعيد باشا اقام بالاسكندرية حفلة دعا اليها امراء البيت العلوى ، فلبوا الدعوة ومن بينهم احمد رفعت ، اما اسماعيل قد اعتذر عن الحضور لوعكة صحية اصابته ، وفيما كان الاميران عبد الحليم واحمد رفعت عائدين الى القاهره بقطار خاص مع حاشيتهما ، سقطت العربة التى تقلهما فى النيل عند كفر الزيات ، فغرق احمد رفعت ، ونجا عبد الحليم ، فأصبح اسماعيل بعد غرق اخيه ولى عهد الاريكه المصرية بحكم نظام الوراثه القديم.

 

 توفي في ٢ مارس ١٨٩٥م في قصر إميرجان في إسطنبول الذي كان منفاه أو محبسه بعد إقالته على يد السلطان العثماني تحت ضغوط من قبل فرنسا وإنجلترا ودفن في القاهرة بعد جنازة مهيبة.