الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الاماراتية: استضافة مؤتمر «COP28» تحفز العمل الدولي الجماعي لمواجهة تغير المناخ ..وتقرير عن جائزة زايد للاستدامة

صدى البلد
  • الإمارات نجحت في تجسيد الدبلوماسية الناعمة
  • «جائزة زايد للاستدامة» إحدى مبادرات الإمارات
  • الإمارات تحترف صناعة التغيير

سلطت الصحف الاماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في افتتاحياتها الضوء على “جائزة زايد للاستدامة” المقامة بجانب سلسلة من الفعاليات ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة ” وتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الفائزين العشرة بدورتها لعام 2023 .. مشيرة إلى أن العالم يتابع باهتمام فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة” لما يشكله من منصة نحو الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” التي ستستضيفها الإمارات وتؤكد هذه الفعاليات حرص الدولة على توحيد الجهود، والتعاون، وتبادل الأفكار، لتحقيق تقدم عملي ملموس وحقيقي، واستثمار هذه المنصة الدولية التي تمهد الطريق أمام استضافتها لمؤتمر «COP28» نهاية العام الحالي، للحوار من أجل تحفيز العمل الدولي الجماعي في مواجهة التغير المناخي.

وأكدت الصحف أن الإمارات نجحت في تجسيد الدبلوماسية الناعمة القائمة على تكريس مجموعة من المبادئ والقيم الإنسانية التي تقدم الحلول لما يواجهه الإنسان من قضايا وتحديات، بما يعزز التواصل بين الشعوب، ويجسد الحاجة إلى التعاون والتضامن في عالم بات رهينة صراعات وحروب وأوبئة تهدد مستقبل البشرية.. مضيفة أنه بفضل دبلوماسيتها هذه تحولت الإمارات إلى دولة نموذجية رائدة في تكريس مفاهيم القيم الإنسانية من انفتاح وتسامح ومحبة واحترام لحقوق الإنسان والأديان والأعراق، وباتت موئلاً لأكثر من 200 جنسية تقيم على أرضها بوئام وانسجام.

فتحت عنوان “ استدامة وتنمية” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” «جائزة زايد للاستدامة» زخم إضافي ونوعي للمبادرات وسلسلة الفعاليات المقامة ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، حيث تندرج جميعها في سياق واحد يؤكد حرص الإمارات على توحيد الجهود، والتعاون، وتبادل الأفكار، لتحقيق تقدم عملي ملموس وحقيقي، واستثمار هذه المنصة الدولية التي تمهد الطريق أمام استضافة الإمارات لمؤتمر «COP28» نهاية العام الحالي، للحوار من أجل تحفيز العمل الدولي الجماعي في مواجهة التغير المناخي.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، كرم الفائزين العشرة بدورة «جائزة زايد للاستدامة» لعام 2023، ضمن رؤية إماراتية تهدف إلى توظيف الابتكار والأفكار الريادية في التغلب على التحديات المعاصرة، وتحقيق نقلة نوعية وخطوات عملية لإدخال مفهوم الاستدامة في مختلف القطاعات، بما يضمن الموازنة بين التنمية والبيئة، ويعمل على تسريع وتيرة الجهود لإيجاد حلول عملية تساعد المجتمعات على التكيف مع التغير المناخي وتحدّ من آثاره على البشرية.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن «جائزة زايد للاستدامة» إحدى مبادرات الإمارات، وجزء من دورها العالمي في ترسيخ مفهوم الاستدامة ودعم التنمية، كما تشكل أداة مهمة في نهج الدولة القائم على العمل الإنساني عبر توفير الحلول للمجتمعات الأقل نمواً، في الوقت الذي تحفز فيه الجائزة الطاقات ورواد الأعمال والشباب والمبتكرين ليكونوا مساهمين فاعلين في مواجهة تحديات المناخ، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي بما يخدم تحسين حياة المجتمعات، والحفاظ على الموارد وحماية كوكب الأرض.

وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “ برؤية محمد بن زايد.. العالم يرى المستقبل بعيون الإمارات” .. قالت صحيفة “الوطن” في الوقت الذي احتاجت فيه الكثير من دول العالم لسنوات طويلة لتقبل الأفكار المتجددة والعصرية للتعامل مع عدد من القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمناخ والاستدامة وأهمية التحول فيها.. أكدت دولة الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ”، قدرة استثنائية وشجاعة تامة في العمل الاستباقي والموازنة بين التنمية والاستدامة بفكر حديث ومشاريع عملاقة وجريئة لتؤكد دائماً أنها وجهة الإلهام وتأكيد الثقة بالقدرة على تحقيق المستهدفات التي تواكب التطلعات العالمية لحماية الكوكب وضمان المستقبل المستدام، واليوم تؤكد الإمارات مكانتها الرائدة كوجهة رئيسية للزعماء والرؤساء وصناع القرار والمؤثرين لما تمثله من بوابة للمستقبل المنشود وما تنعم به من طاقات وكفاءات تعمل وتبدع لعالم أفضل وهو ما أكده سموه بالقول: “بمشاركة عدد من قادة الدول الصديقة، كرمنا الفائزين “بجائزة زايد للاستدامة 2023”.. بجهود كوادرنا الوطنية وشركائنا أصبحت الإمارات مركزاً عالمياً رئيسياً للبحث في الحلول المبتكرة لدعم أجندة الاستدامة في العالم”، وذلك بالتزامن مع افتتاح “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023” ومبيناً سموه أهمية الجائزة بالقول: “إن جائزة زايد للاستدامة” نجحت على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، في الإسهام بترسيخ إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” عبر مواصلة مسيرته في مجال العمل الإنساني وتسخير موارد الدولة في خدمة الإنسان حيثما كان”.

وتابعت أن الإمارات تحترف صناعة التغيير عبر تنمية المهارات واستخراج الطاقات الخلاقة وحشد الجهود إذ أن الاستحقاقات المتعلقة بالمناخ والاستدامة والتحديات شأن عالمي ومسؤولية جامعة، كما أن مبادراتها ترسم المسارات التي تضمن تحقيق المستهدفات الكبرى من خلال التأسيس لنموذج عالمي أكثر واقعية وفاعلية ويستدل عليها من قوة الشراكات البناءة من قبيل النموذج المشرف مع جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة وما يحققه وهو ما بينه صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ” بالقول: “زرت برفقة فخامة الرئيس الكوري، محطات براكة للطاقة النووية أحد أهم المشاريع الاستراتيجية بين البلدين حيث شهدنا الاحتفال بمناسبة تشغيل المحطة الثالثة.. نتطلع إلى العمل معاً والسعي نحو تحقيق الحياد المناخي”.

واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بقولها : “ خلال فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة” فإن العالم الذي يتابع الحدث بكل اهتمام لما يشكله من منصة نحو الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” ، التي ستستضيفها الإمارات.. لا يواكب نهضة وطن أصبح مصدر الإلهام فقط بل يرى المستقبل بعيون الإمارات من خلال فكرها المتقدم وفاعلية استراتيجياتها وقوة قراراتها وهي تنشر الأمل وتقود الركب العالمي عبر نجاحات متفردة يحققها أبناء الوطن بقدراتهم وتمكينهم وبما يحملونه من وفاء وولاء وإيمان برسالة الإمارات كدولة تنافس على صدارة العالم وتثري الإنسانية من خلال تحفيز الفكر ونشر العزيمة وإيجاد الحلول لجميع التحديات إقليمياً ودولياً.. فنجحت لتكون بكل جدارة قلب العالم وملتقى المؤثرين والمبدعين لخير وصالح البشرية ”.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “الإمارات والدبلوماسية الناعمة” .. قالت صحيفة “الخليج” ليس صدفة أن تكون دولة الإمارات في خلال يومين مقصداً للرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس جمهورية أنغولا جواو مانوسيل لورينسو، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، وأن يلتقي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش في بلغراد، وكلها لقاءات تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير شراكات استراتيجية تصب في مصلحة الإمارات وهذه الدول في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة والفضاء وصناعة الدفاع وغيرها من القطاعات الحيوية.

وتابعت ليس عبثاً أن تكون الإمارات محجاً لقادة العالم، ومقصداً لكبار المستثمرين، ومنتدى لقادة الأعمال، ومركزاً للمؤتمرات والمنتديات العالمية، ذلك أنها نجحت في أن تجعل من دبلوماسيتها قوة جاذبة ومؤثرة في علاقاتها مع محيطها العربي ودول العالم، حيث أصبحت محط الأنظار في القدرة على استثمار علاقاتها بشفافية وصدق وتحويل هذه العلاقات إلى فرص للتنمية.

وقالت لقد نجحت الإمارات في تجسيد الدبلوماسية الناعمة القائمة على تكريس مجموعة من المبادئ والقيم الإنسانية التي تقدم الحلول لما يواجهه الإنسان من قضايا وتحديات، بما يعزز التواصل بين الشعوب، ويجسد الحاجة إلى التعاون والتضامن في عالم بات رهينة صراعات وحروب وأوبئة تهدد مستقبل البشرية.

وأضافت أنه بفضل دبلوماسيتها هذه تحولت الإمارات إلى دولة نموذجية رائدة في تكريس مفاهيم القيم الإنسانية من انفتاح وتسامح ومحبة واحترام لحقوق الإنسان والأديان والأعراق، وباتت موئلاً لأكثر من 200 جنسية تقيم على أرضها بوئام وانسجام.

وذكرت أنه إذا كان العالم السياسي الأمريكي جوزيف ناي هو أول من استنبط مفهوم القوة الناعمة كبديل عن القوة الصلبة عام 1990، لأنها تمثل «القوة الجاذبة بالنسبة للآخرين ووسيلة للإقناع والجذب من دون إكراه، وبالتالي التأثير في الرأي العام»، فإن دولة الإمارات تتبع منذ قيامها منهج العلاقات القائمة على تبادل المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتكريس مبدأ الدبلوماسية الإنسانية القائم على تقديم الدعم والمساعدة لكل الدول والشعوب التي تعاني أزمات اجتماعية واقتصادية وصحية وبيئية، من خلال هيئات ومنظمات إنسانية إماراتية وفّرت إمدادات غذائية وصحية وتعليمية لعشرات الدول وبمليارات الدولارات، حيث حافظت وفقاً للمؤشرات الدولية، على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، حيث وصلت المساعدات إلى 147 دولة، بينها 40 دولة من الأقل نمواً، موزعة على مختلف قارات العالم.

وقالت “الخليج”في الختام : “ إن ما يواجهه العالم من أزمات وتحديات مصيرية بات بحاجة إلى دولة الإمارات نظراً لما تمثله من دور في تعزيز مفهوم التعاون الذي يشكل بديلاً للتنافس والصراع، وتأكيد حق البشرية في الأمن والسلام”.