الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاء ماكرون وشولتز فرصة جديدة لاستعادة الوحدة بين باريس وبرلين

صدى البلد

يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم /الأحد/، في قصر الإليزيه، مع مجلس الوزراء الفرنسي الألماني المشترك؛ بمناسبة الذكرى 60 لمعاهدة المصالحة بين ألمانيا وفرنسا، وذلك في لقاء يعد فرصة جديدة للدولتين الجارتين لاستعادة الوحدة بينهما، بعد أشهر من الاضطرابات داخل المحرك المشترك لتقدم أوروبا.
ومن المنتظر أن يعقد هذا الاجتماع عقب احتفال رسمي في جامعة السوربون في الساعة 11 صباحا (بتوقيت باريس)، وذلك إحياء للذكرى الـ 60 لتوقيع المعاهدة التي أرست المصالحة بين البلدين.
وكان من المقرر أن يعقد هذا الاجتماع، في أكتوبر الماضي، لكن تم تأجيله بسبب الخلافات حول مجموعة من الموضوعات الرئيسية، من بينها الطاقة والدفاع، لذلك سيأتي هذا الاجتماع بين أول قوتين في الاتحاد الأوروبي هذه المرة للكشف عن مدى اتفاقهما.
وفي عام 1963.. قام شارل ديجول وكونراد أديناور بالتوقيع على "معاهدة الإليزيه"، والتي "أنهت عقودا، إن لم تكن قرونا، من التنافس الشرس والحروب الدموية" مثلما ذكر الزعيمان- في مقال مشترك نُشر قبل يومين من انعقاد مجلس الوزراء الألماني الفرنسي المشترك، في صحيفة "فرانكفورتر العامة" و"جورنال دو ديمونش" الفرنسية- حيث أكدا تعزيز سيادة الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الذي تلقى فيه الأزمة الروسية الأوكرانية بظلالها على القارة الأوروبية، منذ 11 شهرا.. أعرب شولتز وماكرون عن رغبتهما في "تعزيز سيادة الاتحاد الأوروبي" من خلال زيادة الاستثمار في مجال الدفاع، واعتماد "استراتيجية تعزيز القدرة التنافسية الصناعية الأوروبية".
وتحذر فرنسا من "تراجع التصنيع"، إذا لم يواجه الاتحاد الأوروبي بشكل قوي وبتمويل كبير، الخطة الأمريكية لدعم الطاقات المتجددة "قانون خفض التضخم"، وبعد الاتفاق مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الخميس الماضي، في برشلونة، يأمل الرئيس الفرنسي كسب دعم المستشار الألماني لقضيته، ووفقا لمصدر حكومي ألماني، من المتوقع التوصل لـ "اتفاق"، "حتى لو كانت نقاط البداية مختلفة".
ويجب على الدولتين الجارتين محاولة التوصل لاتفاق حول إصلاحات أوروبية لوقف زيادة أسعار الطاقة المرتبطة بشكل خاص بالأزمة في أوكرانيا، وطرح مشاريع مشتركة في مجال الابتكار.