EN 
على ناصية «حارة المنجدين» بغرب مدينة كفر الشيخ، يجلس الأسطى «ميمي شريف»، واحد من أشهر الحرفيين المتخصصين في تنجيد القطن البلدي، في محله الصغير، الذي تشتم منه رائحة الزمن الجميل للمهن اليدوية والتراثية التي أوشكت على الاندثار.
«ميمي شريف»، 57 عاماً، من أبناء غرب مدينة كفر الشيخ، ورث مهنة التنجيد عن والده وأجداده منذ نعومة أظفاره، وذاع صيته وسط أبناء هذه الحرفة التي أصبحت تصارع البقاء، بعد أن اتجه المواطنون لاستبدال المراتب القطنية بالأخرى الأسفنجية الجاهزة.
يقول عم ميمي شريف، لـ «صدى البلد» بفضل الله تعلمت هذه المهنة من والدي ومنذ صغري وأنا موجود وبشتغل في التنجيد، بنساعد الصنايعية الكبيرة في ونتعلم منهم أصول الحرفة .. لحد سن 13 سنة أصبحت صنايعي يعتمد عليه وبقيت بأعمل شغل لوحدي».
وتابع : «أدوات المهنة بسيطة كان في القوس الأول بس انقرض من زمان وماكينة فرز القطن والمقص والخيط والإبرة والمسلة»، مضيفاً أن أسعار المراتب متفاوتة في أسعارها « بتبدأ من 500 جنيه وأنت طالع على حسب جودة ونوع القطن والقماش».
وأشار عم ميمي شريف إلى أن المهنة أصبحت تعاني من الركود وذلك بسبب الاتجاه إلى شراء المراتب والوسائد الفيبر والإسفنجية الجاهزة، لافتاً إلى أن هناك بعض الناس لازالوا متمسكين بمراتب القطن البلدية «بتكون أكثر راحة وصحية وتعودوا عليها».
