الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آية ترفع من معنوياتك وتزيدك تفاؤلًا وثقة بالله

الدعاء
الدعاء

يمر على كل واحد منا أوقات وأيام تضيق به الحياة بما رحبت سواء أكان ذلك من هم ومشاكل فى الحياة أو أصابه مرض أو فقد عزيز عليه، إلا أن الدعاء سلاح المؤمن القوي، والله عز وجل خلق لكل داء دواء، فإذا أصاب الإنسان هم وحزن وكان مكروب أو كان خائف من شئ ما فعليه أن يردد هذه الآية الكريمة التى حدثنا الله عنها فى كتابه الكريم.

آية ترفع من معنوياتك وتزيدك تفاؤلًا وثقة بالله 

الله عز وجل حدثنا فى كتابه الكريم عن قصة سيدنا يونس، إنسان وجد نفسه فى بطن الحوت، الأمل بالنجاة معدوم، قال تعالى {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، فنادى فى الظلمات فى ظلمة الليل وظلمة بطن الحوت { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، فاستجبنا له ونجيناه من الغم، قالوا كذلك ننجي المؤمنين فى كل عصر وكل مكان وكل ظرف، فهذه الأية ترفع من معنويات المؤمن وتجعله يبتعد عن اليأس والتشاؤم.  

عجائب لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين


قال نبى الله يونس وهو فى بطن الحوت «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»، فأخرجه الله تعالى من بطنه ونجاه من الكرب، وإن للعبد فضلًا عظيمًا وخيرًا كثيرًا إذا دعى الله تعالى بها .

وقد قال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ بِهَا»، رواه أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك وغيرهما، وصححه الألباني.

 إن فضل الإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين له فضل عظيم وخير كثير على العبد، وذلك بسبب: 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، إنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له بها”، وذلك معناه أن قولها يجعل جميع أدعيتك مستجابة بإذن الله.

ذكر لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أفضل شيء للتخلص من الهموم والأحزان وأيضًا للخروج من الضيق والكرب، والمصائب للفرح والسعادة وذلك فقط عند لجوء العبد إلى ربه حيث عن سعد رضي الله عنه قال: “كنا جلوسًا عند النبي صل الله عليه وسلم، فقال: ألا أخبرك بشيء إذا نزل برجل منكم في كرب، أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه؟ فقيل له: بلى، فقال: دعاء ذي النون: لا إله إلا الله أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

يجعل العبد عالم بأهمية استشعار عظمة الله عز وجل، وأهمية التوحيد بالله ومعرفة أنه الوحيد القادر على كل شيء وأنه الإله الواحد الحق الذي لا إله غيره. وهو الآمر الناهي، والذي بيده ملكوت كل شيء. 

تشتمل صيغة الدعاء على أسباب الإجابة وهي الإيمان بالله تعالى وحده، واشتمل أيضًا على آداب الدعاء، ووجوب المحافظة على ذكر الله تعالى، والتسبيح، حيث ذلك يساعد في قضاء الحوائج. 

يبين هذا الدعاء ضرورة اعتراف العبد بذنوبه، والدعاء بصدق. حيث في بعض الأحيان تكون الذنوب والتقصير في حق الله هي سبب الكرب والوقوع في المصائب. ويمثل هذا الدعاء طوق نجاة للمؤمن للرجوع إلى الله والتقرب منه.