EN 
قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الاتجار بالبشر هى الجريمة العصرية أو المسمى العصرى لمصطلح الرق والعبودية، موضحة أن ضحايا الاتجار بالبشر 30% منهم نساء وأيضًا رجال وأطفال وشباب من أهل البلد أو مهاجرين أو لاجئين.
وتناولت السفيرة فى كلمتها خلال الندوة التى نظمها الأزهر الشريف بجناحه فى معرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان “رعاية حقوق الإنسان ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر”، مفهوم الاتجار بالبشر، مؤكدة أنه يُعد جريمة ضد الإنسانية، فى الوقت الذى حقق العالم إنجازات كبيرة، خاصة الآن، حيث تعتبر حقوق الإنسان هى المعيار أو المقياس الذي يستخدمه العالم.
وأضافت أن مصر من الدول الرائدة التى قادت الحركة العالمية لحقوق الإنسان، وهى تنبثق من شيء واحد وهو الحق فى الكرامة لأننا جميعا ولدنا متساوين فى الكرامة، بينما جريمة الاتجار بالبشر تدمر شعور الإنسان بالكرامة، وتمثل خرقا لحقوق الإنسان.
وثمنت السفيرة جهود الدولة المصرية والنيابة العامة للدور الملموس فى رصد أي شكاوى أو مخالفات لمعاونة أى ضحايا محتملين في سبيل الحد من جريمة الاتجار بالبشر.
وتناولت دور المجلس فى مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، ودور منظومة الشكاوى التي تتلقى جميع الشكاوى وتحيلها إلى جهات الاختصاص، وهناك توافق بين أجهزة عديدة فى الدولة على توفير الحماية للاجئين.
كما ثمنت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التى دشنها الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وتعتبر بمثابة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان للعصر الحالى، لتكون دعوة للمصالحة والتآخى بين أبناء البشرية، وهى نداء لكل ضمير حى ينبذ العنف والتطرف الأعمى.
شارك في الندوة الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ومحمود عبد الرحمن، عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر.
وقال الدكتور نظير عياد إن مؤسسة الأزهر هى مؤسسة من مؤسسات الدولة وتتعاون بكل طاقتها فى هذا المجال، وتحرص على تقديم دورها فى نشر التوعية الدينية بشكل عملى وحرفى للحد من هذه الظاهرة.
وأكد عياد أهمية الإعلان العالمى لحقوق الإنسان مشيرا إلى أنه يشبه وثيقة المواطنة فى عهد الرسول، واعتبره منجزا من منجزات العصر الحديث، ووثيقة الحريات، وأيضا وثيقة الأخوة.
