الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة حول العنف الأسرى أمام مجلس الشيوخ.. نواب: ليس مسئولية جهة بعينها.. وللدراما دورا كبيرا في مواجهته.. ومطالب بـ إنشاء منظمة مصرية لمناهضته

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ
  • رئيس الشيوخ : نفتقد التنسيق بين الجهات المختلفة لمواجهة مشكلة العنف الأسري
  • برلمان يطالب بتضافر الجهود لمواجهة التفكك الأسري 
  • برلماني: إنشاء منظمة مصرية لمواجهة العنف بهدف تعزيز تماسك الأسرة المصرية 

 

لمواجهة مشكلة العنف الأسري، بدأ مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق جلسته العامة المنعقدة اليوم لاستكمال مناقشة تقرير لجنة حقوق الإنسان، عن الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري - الأسباب والآثار وسبل المواجهة.

 

ونص التقرير على أن البحث المعمق للعنف الأسري بشتى أبعاده يظهر أن ثمة مشكلة تواجه المجتمع نتيجة الممارسات العنيفة التي قد تشهدها بعض الأسر المصرية.

 

وأكد التقرير أن البحث يظهر أن العنف الأسري لا يرقى إلى حد الظاهرة المقلقة لكنه يبقى مشكلة تبحث عن حل.

 

وتضمن التقرير عددا من التوصيات مع الأخذ في الاعتبار أن مواجهة العنف الأسري ليس مسئولية جهة بعينها بقدر ما تستلزم تضافر الجهود في تناغم عبر استراتيجية طويلة الأمد تعالج المسببات والمرض وليس العرض وهو العنف داخل الأسرة.

 

فى هذا الصدد، أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أن هناك افتقاد للتنسيق بين الجهات المختلفة لمواجهة مشكلة العنف الأسري.

 

وشدد رئيس الشيوخ، على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات لمواجهة تلك الظاهرة، مقترحا إعداد مبادرة من المجلس القومى لحقوق الانسان لعقد مؤتمر سنوى على سبيل المثال، للتنسيق بين كافة الجهات، نظرا لأن المشكلة لها أسباب كثيرة، وأن حال التنسيق بشأنها  سيكون هناك نتائج أفضل بكثير.

 

وأيده النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، مقدم الدراسة، قائلا: الأمر يتطلب جلوس كل المعنيين على طاولة واحدة، وكل يقوم بدور، مؤكدا أهمية إصلاح الأسرة حيبث بإصلاحها ينصلح كل شئ.

 

من جانبه ، أكد النائب يحيي الفخراني عضو مجلس الشيوخ على أهمية دور الدراما في مواجهة العنف والتفكك الأسري جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ  أثناء مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المُقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.

 

و طالب الفخراني خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ شيخ الأزهر بشرح التفسيرات الدينية التي يتم استخدامها في إباحة العنف خاصة الأية " واهجروهن في المضاجع واضربوهن “ ، قائلا:”  شيخ الأزهر و يمكن أن يتم شرح كيفية معاملة النبي لزوجاته  ، موضحا أن التفسيرات الدينية تكون أكثر تأثيرا على الشعوب المتدينة.

 

وداعب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ الفخراني قائلا " الفن في مرمى السهام  " ما رأيك بخصوصه فرد الفخراني " الفن يقوم بدور و لكن يجب أن تتضافر جهوده مع عدد من المؤسسات " ، و علق رئيس مجلس الشيوخ " لا شك أن الفن يقوم بدور و نستهدف  أن تتضافر جميع الجهود " .

 

فى سياق متصل، أكد النائب عبده أبو عايشة، عضو مجلس الشيوخ أن العنف الأسري يعد قضية في غاية الأهمية ،مطالبا بضرورة التصدي لها بشتى الطرق.

وقال عايشة كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم أثناء مناقشة الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة أنه خلال السنوات الماضية، وارتباطا بعوامل عديدة بعضها خارجي يعود لما سببته مواقع التواصل الاجتماعي من تفكك وانهيار أسري وسلوكيات مرفوضة، وأخرى مرتبطة بتصرفات وسلوكيات فردية شاذة، تفاقمت ظاهرة العنف الأسري، بشكل يدعو الى أهمية التحرك لمواجهتها عبر منظومة تشريعية واضحة. ووضع حل لهذه الأزمة.

وأوضح أبو عايشة أنه يعتقد أن الدراسة المقدمة، التي شارك في مناقشتها أطراف متعددة، رصدت بعمق هذه الظاهرة المقلقة والأسباب التي أدت لظهورها بهذا الشكل رغم تعارضها مع الأعراف الدينية والاجتماعية. 

وتابع: ويمكنني خلال هذه الكلمة القصيرة، أن أتوقف أمام العديد من التوصيات بهذه الدراسة الهامة حول ظاهرة العنف الأسري وأسبابها.

ولفت إلى ان الدراسة أوصت، بإنشاء منظمة مصرية "المجلس الاستشاري لمناهضة العنف الأسرى"، استنادًا إلى المادة العاشرة من الدستور - والتي تنص على " الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق والوطنية، وتحرص الدولة على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها". ،مشيرا إلى  ان هذه التوصية من جانب الدراسة في غاية الأهمية، خصوصا وأن  المنظمة تهدف إلى تعزيز تماسك الأسرة المصرية ونبذ العنف الأسري بشتى صوره ومنع انتشاره، والعمل على دعم الثقافة المجتمعية ودفعها نحو توطيد السلوك القويم داخل الأسر المصرية، للوقاية من ظاهرة العنف الأسري، بشتى صوره ومنع انتشاره والعمل على دعم الثقافة المجتمعية ودفعها نحو توطيد السلوك القويم داخل الأسرة للوقاية من ظاهرة العنف الأسري.