الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل هناك حرمة في تُرك الحذاء مقلوبًا ؟ الإفتاء تجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

هل هناك حرمة في ترك الحذاء مقلوبًا؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي. 

هل هناك حرمة في ترك الحذاء مقلوبًا؟

وقالت الإفتاء إنه ليس هناك حرمة في ترك الحذاء مقلوبًا، لكنه خلاف الأفضل؛ لأن فيه نوعًا من الإيذاء لمن يقع بصره عليه بسبب اشتماله غالبًا على ما يستقذره الإنسان، فلا يليق أن يكون أسفل الحذاء مواجهًا للإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى، وعلى ذلك تكون إعادة الحذاء إلى وضعه الصحيح مستحبة وشعبة من شعب الإيمان؛ لما في ذلك من إماطة الأذى عن الناس، واحترام الإنسان وتكريمه، وهي قيمة حضارية متفق عليها ينبغي مراعاتها، كما ينبغي مراعاة المظاهر الجمالية المباحة التي تدخل البهجة والسرور على قلب الإنسان، وتلك قيمة حضارية أخرى يمهد لها شيوع ثقافة إماطة الأذى واحترام الإنسان والحرص على الطهارة والنظافة التي هي أصل تقوم عليه العبادة في الإسلام.
روى الإمام مسلم في "صحيحه" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ».

البعض يصلى ويصوم ولا يحسن أخلاقه

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إن كل إنسان مطالب بتحقيق 3 أشياء أساسية في هذا الكون؛ أولها العبادة، والثانية عمارة الأرض، والأمر الثالث هو تزكية النفس.

وأضاف تمام، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، أن بعض الناس من الممكن أن يركز في العبادة ويصلي ويصوم، ولكنه لا يعمل ولا يعمر في الأرض ولا يحسن من أخلاقه، وهو المنافي لأمر الله، مستدلًا بقوله تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُواْ الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".
تابع، أن هذه الآية جمعت بين العبادة وهي الصلاة، والعمل وهو البيع، والتزكية وهي خير لكم، مشيرًا إلى أن العمل لو تعارض مع العبادة في وقتها فالعبادة تقدم، لأن البيع وقت صلاة الجمعة حرام؛ لأنه جاء متعارضًا مع عبادة، وهي من أهم العبادات وهي صلاة الجمعة.