EN 
لم يكن مؤمن حسني تركى، الشاب الثلاثيني ابن قرية قصير بخانس التابعة لمركز أبو تشت شمال قنا، يعلم أن مباراة كرة القدم التى ذهب أمتعته من أجل الاستمتاع بأجوائها بصحبة أصدقائه، ستكون اخر مباراة له وستكتب هي مشهد النهاية في رحلته مع الحياة، ليترك بعدها أسرته وأطفاله الثلاثة وتصعد روحه إلى بارئها.
ودخل مؤمن المباراة بحماسة، ليشرتك مع احد أصدقائه في الملعب في إلتحام بسيط يحدث في أغلب مباريات كرة القدم، إلا انه في هذه اللحظة سقط على الأرض السقوط الأخير الذى لم يكن يتوقع أصدقائه في الملعب أنه رحل بعده عن عالم الأحياء، وأن روحه تسربت من بينهم وصعدت إلى خالقها.
تفاصيل الواقعة
وسط حالة من المرح والاستمتاع بكرة القدم، بين الأصدقاء، والتى يقتطعون لها وقتا مخصصا خلال الأسبوع، للاستمتاع بممارسة هوايتهم فى لعب كرة القدم، بمركز شباب قرية بخانس التابعة لمركز أبوتشت شمال قنا، فوجئ الجميع بسقوط أحد اللاعبين مغشياً عليه داخل الملعب.
وظن الجميع أن ما حدث مجرد حالة إغماء أو إجهاد، كما يحدث للكثير ممن يلعبون كرة القدم، على فترات متقطعة، لكن كانت المفاجأة المفجعة، أن صديقهم الشاب أصيب بأزمة قلبية لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة وغادر الحياة بلا عودة.
نبأ الوفاة نزل كالصاعقة
نبأ وفاة الشاب وقع كالصاعقة على أصدقائه وزملائه، لما يتمتع به الفقيد من أخلاق عالية وسمعة طيبة، فى الملعب الذى اعتاد أن يشاركهم فيه اللعب، أو بين زملائه الموظفين بالمحكمة الاقتصادية، وبين أهله بالقرية.
وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، لأصدقاء وأقارب الشاب المتوفى، إلى دفتر عزاء، حزناً على فقيدهم الذى يحظى بحب الجميع لما يتمتع به من حسن خلق وشهامة وحب للآخرين.
وقال أحد أصدقاء الفقيد: “صديقنا الشاب توفى أثناء ممارسة كرة القدم مع أصدقائه، حيث سقط مغشيًا عليه فى أرض الملعب، ليكتشف الجميع أنه أصيب بأزمة قلبية أدت إلى وفاته، لتسود وقتها حالة من الحزن لما يتمتع به صديقنا من عطاء وخدمة للآخرين”.
وأضاف صديق المتوفى، أن صديقه ترك خلفه 3 أطفال أكبرهم عمره لا يتجاوز 8 أعوام، وتم تشييع جثمانه إلى مقابر العائلة بالقرية، داعياً الله أن يتغمده بواسع الرحمة، ويلهم أطفاله و أسرته الصبر والسلوان.
يذكر أن الشاب مؤمن حسنى تركى، ابن قرية قصير بخانس التابعة لمركز أبو تشت شمال قنا، 36 عامًا، يعمل أمين سر بالمحكمة الاقتصادية بقنا.
