EN 
تداول رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك صورة لملايين الدولارات تحت أنقاض زلزال تركيا الأخير، الأمر الذي أثار حالة من الجدل.. فما القصة؟
انتشرت صورة بشكل كبير جدًا خلال الساعات القليلة الماضية، على السوشيال ميديا، لأكياس تحتوي على آلاف الدولارات، مرفقة بتعليق: "وجدوا تحت الأنقاض تركيا مليون و200 ألف دولار دون ايجاد أصحابها".
وتابع المنشور المتداول: "كم مكث صاحبها في جمعهن وكم تعب وكم شقي لأجلها ولكن هل خرج من الدنيا بغير اللحد والكفن".
ملايين الدولارات تحت أنقاض زلزال تركيا
وبالبحث عن الصورة، تبين أنها صحيحة وليست مفبركة، لكنها ليست من تركيا، بل من العراق وليس لها علاقة بزلزال تركيا الأخير
الصورة منشورة ضمن صور أخرى في الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية العراقية على فيسبوك، بتاريخ 3 فبراير 2023، أي قبل 3 أيام من زلزال تركيا المدمر، وتُظهر بحسب البيان "ضبط مبلغ مليون دولار معدة للتهريب خارج العراق".
وجاء بيان الداخلية العراقية كالآتي: بعملية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة، ومن خلال المتابعة الميدانية و المستمرة والتدقيق ، تمكنت مفارز مكافحة الجريمة المنظمة في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية من ضبط مليون دولار في سيطرة الغالبية بمحافظة ديالى، كانت معدة للتهريب الى المحافظات الشمالية،حيث تم ضبط هذه الأموال المهربة من قبل ضعاف النفوس الذين يحاولون تخريب اقتصاد البلد.
وأضاف البيان، أن وزارة الداخلية مستمرة بالضرب وبيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الاقتصادي وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، كما تحذر من ان مفارزها المنتشرة واليقظة لديها توجيهات حازمة بالقاء القبض على المضاربين وعدم السماح للمتلاعبين بأسعار صرف الدولار بالتجاوز على القانون والتعليمات النافذة.
زلزال تركيا الأخير
اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها".
وفق الأرقام المتاحة حتى الآن، تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا ، 35 ألف شخص، مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، ولا زال البحث مستمرًا عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.
