ليست الأولى ولن تكون الأخيرة..تفاصيل مصرع شخص في انهيار عقار يهز الإسكندرية

مصرع شخص في انهيار عقار بالقباري 

العقار صادر له قرارات هدم

المحافظ: 2400 عقار قديم مهدد بالانهيار

الحل.. تشكيل لجان متخصصة من نقابة المهندسين لتقييم العقارات

حصر جميع هذه العقارات بجميع أنحاء المحافظة

"انهيار عقار" اصبح مصطلحًا معتادًا في محافظة الإسكندرية، بسبب سوء حالة المنازل القديمة، التي تكتظ بها المحافظة الساحلية، ولم يكن انهيار عقار القباري إلا سلسلة من عرض مستمر لانهيار العقارات بالثغر خلال السنوات العشر الأخيرة.

بسالة المواطن السكندري تزهر في الشدائد، فقد وقف الجميع أمام المنزل الذي انهارت حوائطه بمنطقة القباري على ساكنيهم، يبحثون عن شخصين تأكد وجودهم أسفل العقار.

صراخات بصوت عالي "الحقوهم فيه ناس تحت"، كانت بمثابة توجيه لكل المتواجدين بالبحث عن الضحايا حتى قبل وصول قوات الدفاع المدني.

بداية الواقعة

عندما وقع انهيار مفاجئ لعقار بمنطقة القباري التابعة لقسم مينا البصل بحي غرب بمحافظة الإسكندرية، أسفر عن إصابة شخص وتم إسعافه على الفور، ووجود شخصين أسفل العقار، نقل أحدهما للمستشفى وتوفى الآخر أثناء علاجه.

لليوم الثالث.. حضور جماهيري قوي لعروض مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

الإسكندرية .. بحث سبل التعاون بين كلية الفنون الجميلة وجامعة الباوهاوس بألمانيا

وتجمع عدد من الأهالي مع وصول رجال الحماية المدنية واللواء خالد البروي مدير أمن الإسكندرية، وقيادات الشرطة ورجال قسم شرطة مينا البصل ومازال البحث مستمرا عن ضحايا تحت الأنقاض.

العقار صادر له قرارات هدم

وقالت المهندسة سحر شعبان، رئيس حي غرب بمحافظة الإسكندرية، إن انهيار العقار أسفر عن إصابة شخص تم نقله إلى المستشفى، ويوجد 2 أسفل العقار جار البحث عنهما.

ووفقًا لرئيس حي غرب، العقار صادر له قرار هدم حتى سطح الأرض برقم 45 لسنة 2019.

وأوضحت المهندسة رئيس حي غرب، أن قوات الحماية المدنية استخرجت شخصين على قيد الحياة من تحت الأنقاض وتم نقلهما إلى مستشفى جمال حمادة لتلقي العلاج اللازم فيما توفى أحدهما أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى.

وجرى فرض كردون أمني بموقع العقار المنهار حفاظًا على سلامة المارة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة مينا البصل، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق.

ووصل فريق من النيابة إلى موقع العقار المنهار لمعاينة الواقعة وطلب ملف العقار من الحي.

المحافظ: 2400 عقار قديم مهدد بالانهيار

وتكتظ مدينة الإسكندرية بمئات العقارات القديمة المتهالكة، والتي تمثل مشكلة كبيرة لكل صناع القرار بالإسكندرية فهي مشكلة قديمة تعود إلى عقود مضت، وتتفرع في أكثر من اتجاه، وقد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيًا لحل أزمة أكثر من أسرة بعد انهيار العقارات التي يقطنون بها.

وفي تصريحات صحفية سابقة، كشف محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن عدد العقارات القديمة بالمدينة حوالي 2400 عقار يزيد عمرها على 75 عامًا، يجب إزالتها فورًا لأنها تمثل خطورة داهمة على حياة السكان. 

وحول التعامل مع العقارات القديمة المتهالكة، قال الشريف إن هذا الملف صعب، حيث تقرر بعض الأسر الاستمرار في المنزل على ضمانتهم، فالحي من جانبه يحرر محضرا في القسم ضد المنازل المتهالكة، وسكان العقار يوقعون على تعهد باستمرارهم في المنزل.

الحل.. تشكيل لجان متخصصة من نقابة المهندسين لتقييم العقارات 

بدوره، قال المهندس السيد حسن، مهندس استشاري تصميم المنشآت الخرسانية وعضو مجلس إدارة نادي المهندسين الإسكندرية ومدير المكتب الفني لرئيس حي المنتزه ثان سابقا، إن ظاهرة انهيار العقار في الإسكندرية لها عدة أسباب وعوامل للانهيار، من بينها وجود منشآت قديمة يتراوح عمرها أكثر من 100 عام، وموجودة بالتحديد في الإسكندرية القديمة، كأحياء الجمرك ومنطقة أبوقير ومحرم بك.
وأشار إلى أن الخرسانة الخاصة بهذه العقارات تكون متهالكة بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، مضيفًا أن من أهم أسباب انهيار العقارات عدم ترميم وصيانة ورفع كفاءة العقارات القديمة كل هذا يزيد من المشكلة، ويعقدها، لأن الأهالي يتركون العقار على حالته دونما ترميم أو صيانة لفترات طويلة.

وأكد أن ترميم العقارات وتطويرها ومتابعتها باستمرار تزيد من العمر الافتراضي للعقار، ولكن ترك العقارات دون ترميم تقصر من العمر الافتراضي للعقار.

وأوضح أن محافظة الإسكندرية بطبيعتها مدينة ساحلية معرضة للنوات الشديدة وخاصة في موسم الشتاء، وهذا يكون له تأثير كبير على عمر هذه العقارات.

وطالب بضرورة وجود آلية لحصر جميع هذه العقارات بجميع أنحاء المحافظة، وتشكل لجان فنية مختصة من نقابة المهندسين، وكلية الهندسة من أجل تقييم حالة العقارات ووضع الخطط اللازمة لها سواء بالترميم أو بالإزالة، وإعادة البناء، مؤكدًا أهمية دور المجتمع المدني ورجال الأعمال لمساندة الدولة في حالة إزالة بعض العقارات من أجل توفير سكن ملائم وحياة كريمة للمصريين، وفقًا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة لشعب عظيم".