الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيادة أعداد الفرق الطبية بالمنشآت الصحية.. ومطالب برلمانية برفع رواتب وحوافز العاملين بالمنظومة

الدكتور خالد عبدالغفار،
الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان

عضو بـ«الشيوخ» يطالب بإعادة النظر في درجات الالتحاق بكليات الطب لهذه الأسباب
برلمانية تطالب بتحسين بيئة عمل الأطباء
بعد توجيهات وزير الصحة.. برلماني يطالب بزيادة أعداد أطباء الأسرة

وجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، مديري المديريات الصحية بالمحافظات، بزيادة أعداد الفرق الطبية بجميع المنشآت الصحية في ضوء الاحتياج الفعلي لمنظومة العمل، بما يضمن توفير كل الخدمات اللازمة للمرضى بكفاءة وجودة.

جاء ذلك خلال اجتماعه الأسبوعي، مع قيادات الوزارة ورؤساء القطاعات والهيئات، وبمشاركة كافة وكلاء الوزارة بالمحافظات عبر تقنية الـ "فيديو كونفرانس"، لمتابعة سير العمل بمختلف ملفات الوزارة، والوقوف على التحديات والمعوقات لتذليلها، لضمان استمرار تقديم أفضل خدمات طبية للمرضى.

ووجه الوزير خلال الاجتماع، مديري المديريات بالمحافظات، بمراجعة معدلات الأداء الخاصة بالفرق الطبية، للعمل على تطويرها، مؤكداً استمرار الزيارات الميدانية الدورية على المنشآت الطبية بكافة محافظات الجمهورية لمتابعة سير العمل على أرض الواقع والتأكد من توافر كافة الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المقصرين.
 

وفي هذا الصدد، أوضح عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، العوامل الواجب توافرها لزيادة أعداد الأطباء، والاسباب التي تؤدي لهجرة الفرق الطبية، مطالبين بعدد من التوصيات التي تتطلب الضرورة تطبيقها للنهوض بالمنظومة الصحية بكافة جوانبها.

فى البداية، قالت النائبة الدكتورة ايرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن تقدمت بطلب إحاطة في وقت سابق بشأن سياسة وزارة الصحة في التعامل مع الفرق الطبية وخاصة الأطباء، لافتة إلي أن بيئة العمل الحالية أصبحت طاردة لعدة أسباب منها عدم وجود رواتب غير مجزية.


ترجمة التوجيهات علي أرض الواقع 


و أضافت “سعيد” في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، أن توجيه وزير الصحة بشأن زيادة أعداد الأطباء بالمنشأت الصحية، أمر جيد للغاية، لذا لابد من ترجمة هذه التوجيهات علي أرض الواقع في شكل إجراءات سريعة،  منوهة إلي ضرورة معاملة “ الجيش الأبيض” معاملة خاصة وذلك بالإهتمام بالجوانب المادية والأمنية والتأهلية مع تفعيل المساواة بينهما.

وجددت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، طلبها بشأن تحسين أداء السيدات العاملات بالقطاع الصحى من خلال تفعيل البند الخاص بإنشاء حضانات الأطفال وفقا للقانون، حيث أن نسبة السيدات العاملة بهذا القطاع تقرب لـ 60%، موضحة “ أن حال تنفيذ هذه الخطوة ستسهم في عودة العاملات من اجازات رعاية الأطفال”.

واختتمت النائبة حديثها، بالتأكيد على أهمية التوزيع الصحيح للأطباء والتمريض، علي مستوي المحافظات، مع مراعاة الموقع الجغرافي ومحل السكن، من أجل إزالة التحديات والعقبات أمامهم، لا سيما عند التوزيع في المحافظات الحدودية.


ومن جهته، قال النائب الدكتور مكرم رضوان عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن هناك ضرورة للتوسع في منظومة طبيب الأسرة والذي يلبي ما يقرب من 80% من احتياجات المرضي من الخدمات الصحية علي مستوي الجمهورية، ويمثل 40% من إجمالي التخصصات المطلوب توافراها بالقطاع الصحي. 


فوائد زيادة أعداد أطباء الأسرة

وأضاف رضوان لـ “ صدى البلد”، أن أهم فوائد زيادة أعداد أطباء الأسرة؛ تتبلور في تقديم خدمات الكشف والعلاج لمختلف الفئات العمرية، مما يعمل علي خفض التكلفة المادية علي المواطن والدولة في آن واحد، لافتا إلى أن توجيه وزير الصحة بزيادة أعداد الأطباء وفقا لاحتياجات العمل؛ يسهم في تقديم الخدمة الصحية بجودة فائقة.

ونوه عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بضرورة تشغيل 40% من الأطباء الحاصلين علي شهادة “ البورد” لذا لا بد من توحيد هذه الشهادة في شروط التشغيل والالتحاق بالمنشآت الصحية، مع أهمية اعتراف الجامعات بها.

وتابع النائب: كما أنه لابد من تشغيل 20% من الأطباء العاملة بالتخصصات الدقيقة وتدريب العاملين بمجال التدريس في الجامعات، وفقا لأحدث المعايير.

 

وفي سياق متصل قال النائب الدكتور محيي حافظ عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن هناك إشكالية كبري في قلة أعداد خريجي كليات الطب حيث يتم تخريج 12 ألف طبيب سنويا، وذلك بسبب الأعداد المحدودة لكليات الطب بالجامعات سواء كانت حكومية أو خاصة.
 

إعادة النظر في درجات قبول كليات الطب 
 


و أضاف “ حافظ” في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، أن لابد من أهمية إعادة النظر في مجموع درجات الإلتحاق بكليات الطب حيث يعد ذلك أحد أبرز الأسباب التي تسهم في عدم وجود أعداد كافية من الفرق الطبية، أيضا وضع الموقع الجغرافي في الاعتبار من خلال تحديد احتياجات كل محافظة من الخدمات الصحية.

كما نوه عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إلى ضرورة إعادة النظر في برامج الرواتب والحوافز التي يتم منحها للفرق الطبية سواء العاملين بالقطاع العام أو الخاص، حيث أن العامل المادي له تأثير قوى علي عدم لجوء الكثير من الأطباء للهجرة للدول الأوروبية.

وتابع البرلماني، كما أن الإهتمام ببرامج التعليم الطبي المستمر من العوامل المؤثرة في الإرتقاء بالمستوي المهنى والعلمي للفرق الطبي، معقبا “ الطبيب لازم يطور من نفسه بشكل مستمر من خلال الإطلاع علي كل ما هو جديد في هذا المجال”.