الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يقدم حلولا حازمة لمواجهة ظاهرة التنمر بين طلاب المدارس

التنمر بالمدارس
التنمر بالمدارس

أثارت واقعة التنمر لإحدى طالبات المدارس التابعة لوحدة مدارس ٣٠ يونيو والتي أدت إلى وفاتها، ردود فعل كبيرة من عدد من رواد مواقع السوشيال ميديا في الاوساط التعليمية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأت واقعة التنمر على الطالبة رودينا أسامة، بالصف الأول الثانوي ـ 16 سنة، بعد ما سمعت زميلاتها يقلن لها "إنتى وحشة إنتى إزاى مستحملة شكلك".

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن ظاهرة التنمر بالمدارس أصبحت من الظواهر التي يجب أن تنال اهتماما متزايدا من قبل الآباء والمدارس والاخصائيين النفسيين، نظراً لتأثيره النفسي السيئ على طلاب المدارس، مما يدفع البعض منهم للتفكير في الافكار التي تؤدي الى إنهاء حياتهم نتيجة للضغوط التي يشعرون بها.

وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، على ضرورة أن تتعامل المدارس بمنتهى الحزم مع هذه الظاهرة ومنعها حتى على سبيل الدعابة مثل السخرية من لون البشرة، أو العجز الجسدي، أو الوزن، ويجب الوضع في الاعتبار أن الطفل الضحية ربما يكون غير قادر على المقاومة وغير قادر علي وقف عمليات التنمر ضده وبالتالي يفكر في افكار تخلصه من واقعه الذي يتأذى منه.

وأوضح الخبير التربوي، أنه يجب أن يكون هناك حلول رادعة طويلة المدى وليست مؤقتة عن طريق تعزيز القيم الدينية والأخلاقية، وطرح هذه الازمة على وسائل الاعلام بحملات توعية من مخاطر التنمر والمتنمرين.

وأعلن أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، عن سبب انتشار هذه الظاهرة بتلك الشدة من التنمر هو قلة انتباه الوالدين للطلاب، وعدم مراقبة ما يشاهدونه علي مواقع التواصل الاجتماعي، لانهم يحاولون تقليد ما يشاهدونه لجذب انتباه الآخرين عن طريق التنمر والهجوم المباشر، يحدث هذا غالبًا في المنازل التي يهمل فيها الطفل بسبب خلل في القيم الاخلاقية نتيجة للبيئة التي نشأ بها.

وبعد واقعة التنمر من جانب هؤلاء البنات على زميلتهن عادت الطالبة رودينا من مدرستها بعد هذا التنمر الجارح إلى بيتها، وهي في حالة انهيار وحزن شديد، وظلت  تبكي وهي تروي لأختها ما حدث من  جانب زميلاتها، وقبل أن تكمل الحكاية سقطت مغشيا عليها ثم توفيت  في الحال.