صور جديدة تكشف نشاطا غريبا للدورة الشمسية.. تفاصيل

تظهر بيانات مراقبة الشمس بأن شهر فبراير 2023 كان شهرًا نشطًا ضمن الدورة الشمسية 25 الحالية حيث كان متوسط عدد البقع الشمسية من بين أعلى المعدلات في السنوات العشر الماضية بحسب وكالة نوا.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، إذا استمرت الاتجاهات الحالية يمكن أن تصل الدورة الشمسية 25 إلى ذروتها في وقت مبكر من عام 2024 ، وهي تشبة الدورة الضعيفة نسبيًا (24) التي سبقتها.

مر على كوكب الأرض..مذنب يقترب من الشمس ويزداد سطوعا

العلماء يتوصلون لسر "نبضات القلب" الصادرة عن الشمس

وتوضح أنه مع ذلك علينا أن لا ننخدع بصفة " ضعيفة "، فالدورة الشمسية مثل موسم الأعاصير فحتى الموسم "الضعيف" ينتج الأعاصير - وكل ما يتطلبه الأمر هو عاصفة واحدة كبيرة لإحداث الكثير من الضرر.

إن أرقام البقع الشمسية لشهر فبراير هي أحدث علامة على أن دورة الشمسية 25 ستتجاوز التوقعات بل تفوقت على التوقعات لأكثر من 24 شهرًا على التوالي.

ستستمر مراقبة زيادة عدد البقع الشمسية خلال العام 2023، لمعرفة ما إذا كانت الدورة الشمسية 25 ستتوافق مع التنبؤات أو تفعل شيئًا مختلفًا تمامًا، فلا يزال توقع الدورة الشمسية علمًا ناشئًا ، ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.

إضافة لذلك رصد صباح اليوم الجمعة  03 مارس 2023 انتشار لعدد من البقع شمسية ابرزها البقعة في اقصى يمين الصورة والتي تمتلك مجال مغناطيسي غير مستقر من نوع "غاما-دلتا" يحوي طاقة كافية لإنتاج توهجات من الفئة أكس الكبيرة .

البقع الشمسية عبارة عن جزر مغناطيسية مؤقته على سطح الشمس الذي يسمى  (الفوتوسفير) او كرة الضوء وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنه بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.

تتشكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح (الحمل الحراري) وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينه مقارنة بما حولها، وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة ويمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع ولكنها في النهاية تتفكك.

يمكن رصدها بسهولة بواسطة تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، أو  تلسكوب شمسي صغير او من خلال تقنية إسقاط صورة الشمس.