الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

100 آية في قيام الليل تجعلك من الذاكرين القانتين.. لا تغفلها

قيام الليل
قيام الليل

يغفل الكثيرون عن فضل قراءة 100 آية في قيام الليل، حيث يعد لقيام الليل فضل عظيم وجزاء وفير، بحسب الآيات والسنة النبوية المطهرة. 

وورد عَنْ تَمِيمٍ الداريّ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي.

100 آية في قيام الليل

قيام الليل ليس صلاة فقط؛ بل إن هناك طاعات والعبادات والأعمال، من أبرزها قراءة القرآن، حسبما بين النبي- صلى الله عليه وسلم- في حديث تَمِيمٍ الداريّ- رضي الله عنه-.

ويقول الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتى الجمهورية، إن من يقيم الليل بمائة آية؛ كتبه الله- تعالى- من الذاكرين القانتين، ولم يجعله من الغافلين، مستشهدا بالحديث الذى ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ- رضي الله عنهما- قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ».

كما أن قراءة 100 آية في قيام الليل؛ أمر سهل، لن يقتطع من وقتك أكثر من 10 دقائق، ويمكن أن تدرك هذا الفضل؛ إن كان وقتك ضيقا، بقراءة أول 4 صفحات من سورة الصافات مثلا، أو قراءة سورة القلم والحاقة، وإذا فاتك قراءتها بالليل؛ فاقضها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، ولا تتكاسل عنها، لتدرك ثوابها بإذن الله- تعالى-؛ لما رواه عمر بْنُ الْخَطَّابِ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ)- صحيح الجامع.

وتعد سورة يس من أفضل السور التي تقرأ في قيام الليل، والتي يقضى بها حوائج الناس، وحل المشاكل كافة، ويقول الشيخ محمد أبو بكر، إمام وزارة الأوقاف، إن من أراد أن يقضي الله حاجته؛ فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ويصلي ركعتين “صلاة الحاجة”، إلا أن هناك أمر آخر، وهو سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى- عز وجل-.

وأشار إلى أن سورة يس فيها تفريج للهموم وقضاءً للحوائج وشفاء للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرآن الكريم، فإلزام يس بيقينك بالإخلاص يعطيك المولى- عز وجل- ما تحتاجينه. 

فضل قيام الليل 

جاء عن ابن عباس- رضي الله عنه- أنّ قيام الليل، يتحقق؛ بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله- تعالى- بهذه العبادة العظيمة، وجعل لها الكثير من الفضائل، كما أنها تدخل صاحبها في صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وهي علامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله- تعالى- له، قال- تعالى-: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».

كما أن قيام الليل، مناجاة لله، ومعها يقين بالإجابة، فعن النبي- صلى الله عليه وسلم- أن الله- عزّ وجلّ- ينزل إلى السماء الدنيا ويخاطب أهل الأرض: «هل من داعٍ فيستجاب له؟»، وهي بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.

دعاء قيام الليل لايرد

لا إله إلّا الله الملك الحقّ المبين، لا إله إلّا الله العدل اليقين، لا إله إلّا الله ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين، سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وإليه المصير، وهو على كلّ شيءٍ قدير، لا إله إلّا الله إقرارًا بربوبيّته، سبحان الله خضوعًا لعظمته، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

اللهمّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض، يا وارث السماوات الأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيّوم السماوات والأرض، يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة .

اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلّا أنت الحنّان المنّان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الرّاحمين.

بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّدًا رسول الله، وأنّ الجنّة حق، والنّار حق، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور.

الحمد لله الّذي لا يُرجى إلّا فضله، ولا رازق غيره، الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض، ولا في السّماء، وهو السّميع البصير، اللهمّ إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتُ غنى بها فقري، وتذهب بها شرّي، وتكشف بها همّي وغمّي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي يا أرحم الرّاحمين.