الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل اقتصادي: أزمة البنوك الأمريكية إنذار للفيدرالي لتخفيف التشديد النقدي

أزمة البنوك الأمريكية
أزمة البنوك الأمريكية

قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن إغلاق ثلاث بنوك أمريكية التي بدأت سيلكون فالي ثم تبعه بنكي سيجنتشر وسيلفرجيت  كابيتال سييكون له تداعيات سلبية علي الاقتصاد الأمريكي والنظام المصرفي بأكمله  .

وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أن انهيار البنوك واغلاقها من جانب السلطات النقدية الامريكية ادي الي انخفاض التصنيف الائتماني للبنوك من جانب المؤسسات المالية الدولية وأيضا فقد ثقه قطاع كبير من المتعاملين مع القطاع المصرفي في الولايات المتحدة .

وأوضح  الدكتور عبدالمنعم السيد ، أن الانهيار المالي الذي حدث في الولايات المتحدة يعتبر اكتمال تراجع القطاعات التكنولوجية والشركات الناشئة بجانب القطاعات التي استفادت من أزمة كورونا مثل العملات المشفرة مرجحا أن  الأسباب المباشرة لتفاقم تلك الأزمة هي رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة وبالتالي وجدت تلك القطاعات صعوبة في الحصول علي تمويل مما اضطرها لسحب ودائعها من تلك البنوك وصلت في 9 مارس لنحو 40 مليار دولار.

تابع :الأموال الفائضة على البنوك من تلك الشركات دفعتها للاستثمار في السندات طويلة الأجل ذات عوائد حوالي 1.7% فمثلا بنك سيليكون فالي استثمر نحو 90 مليار دولار في تلك السندات ومع ضغوطات السحب من العملاء اضطرت البنوك لبيع تلك السندات بخسائر كبيرة.

أكد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن أزمة سيليكون فالي والبنوك الاخري تتطلب وجود ضوابط كبيرة على عمل النظام المصرفي على غرار نظام التأمين على الودائع بجانب وجود أساس صحيح لتقييم الشركات.

 

وذكر عبدالمنعم السيد أن  أهم فائدة من انهيار بنك سيليكون فالي في الوقت الحالي هي أنها بمثابة إنذار للفيدرالي بضرورة تخفيف حدة التشديد النقدي خلال الفترة المقبلة وأن استمرار تلك السياسة كارثة على القطاع المالي في الولايات المتحدة وذلك بعد عقود من اعتماد البنوك في الولايات على الأموال الرخيصة والتوسع في عمليات الاقراض بشكل كبير دون وجود ضوابط لعملية الإقراض.

 

الشركات الناشئة أكبر الخاسرين

 

وأشار الي أن التداعيات الخاصة بإغلاق بنك سيليكون فالي ستضيف مزيد من المعاناة على الشركات الناشئة والقطاع التكنولوجي حول العالم بسبب ارتفاع تكاليف المخاطر وتراجع مستويات النشاط وبالتالي مزيد من حالات التعثر وإعلانات الافلاس في المرحلة المقبلة، تلك العمليات لن تقتصر على الولايات المتحدة فقط ولكنها ستمتد لكل دول العالم.


وشهد أوائل مارس الجاري إغلاق ثلاثة بنوك أمريكية والتي بدأ سيلكون فالي بنك كان من أهم البنوك الامريكية والذي يحتضن الشركات الناشئة ولديه ودائع و محفظة عملاء ب 343 مليار دولار  ثم إغلاق بنك "سيجنتشر" في نيويورك الذي يملك اصول قدرها 110 مليار دولار تبعه بنك سيلفرجيت كابيتال البنك الصديق للعملات المشفرة والذي لديه أصول ب 11,4 مليار دولار.